نفت تركيا، الجمعة، أن تكون عقدت اتفاقًا سريًا مع السعودية ليقدما معا الدعم لمقاتلي المعارضة الإسلاميين في سوريا لقلب نظام الرئيس بشار الأسد. وكان كثير من المحللين اعتبروا أن العرابين الاقليميين للمعارضة المسلحة للرئيس السوري وهم تركيا والسعودية وقطر، قرروا وضع خلافاتهم جانبا وتقديم مزيد من الأسلحة للمتمردين لزيادة الضغط على النظام السوري والحد من تأثير إيران التي تقدم الدعم لهذا النظام. وتعززت التكهنات عن هذا الاتفاق السري مع إعلان إنشاء "جيش الفتح" الذي يضم العديد من المجموعات الإسلامية وأبرزها جبهة النصرة التي تعتبر الفرع السوري للقاعدة، والذي نجح في السيطرة تقريبًا على كامل محافظة إدلب. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، تانجو بيلجيتش، في تصريح تلفزيوني، "ما قيل عن العربية السعودية ليس جديدًا، فنحن نتقاسم التحليل نفسه عن سوريا منذ سنوات"، مضيفا: "لا عامل جديد" في مجال التعاون بين تركيا والسعودية. كما نفى المتحدث التركي أن تكون تركيا تدعم جبهة النصرة، مؤكدًا أن هذا التنظيم مدرج على لائحة المنظمات الإرهابية من قبل أنقرة.مشيرًا إلى أن تركيا "لا تتعاون فقط مع السعودية بل أيضا مع حلفاء آخرين مثل بريطانيا أو الولاياتالمتحدة". واختلف البلدان في موقفيهما من الوضع في مصر حيث أعلنت الرياض دعمها الصريح لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي في حين لا تخفي أنقرة دعمها لجماعة الإخوان المسلمين هناك. إلا أن العلاقة تحسنت مع وصول العاهل السعودي الجديد الملك سلمان إلى السلطة الذي استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مارس الماضي.