توقعت شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية البريطانية احتفاظ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، بمنصبه مع فوز حزبه المحافظين بالأغلبية، في مفاجأة كبيرة لكل المتابعين، بعد أن أكدت استطلاعات الرأي على مدى الشهور الماضية عدم تحقيق أي حزب للأغلبية في الانتخابات. وأشارت توقعات شبكة «سكاي نيوز» إلى "حصول حزب المحافظين على 326 مقعدا، وهو ما يتيح له تشكيل الحكومة منفردا دون أي دعم من أي حزب آخر، فيما سيحصل حزب العمال على 235 مقعدا، وهو ما يعتبر أكبر انتكاسة انتخابية لحزب اد مليباند منذ الثمانينات". وحصل الحزب القومي الإسكتلندي بالفعل على 56 مقعدا، ليصبح ثالث أكبر أحزاب مجلس العموم، فيما سيحصل حزب الديمقراطيين الأحرار على ثمانية مقاعد فقط، ليخسر 49 مقعدا مقارنة بانتخابات عام 2010، ويبقى لحزب الاستقلال اليميني مقعدان فقط، بينما توزع 23 مقعدا على باقي الأحزاب الصغيرة. ويعتبر حزبا المحافظين والقومي الإسكتلندي الفائزين الوحيدين في الانتخابات العامة، مع توقعات بتحقيق الأول للأغلبية، فيما اكتسح الثاني المقاعد في شمال بريطانيا. وتثير هذه النتائج الشكوك حول استمرار قادة حزبي العمال والديمقراطيين الأحرار، إد مليباند، ونك كليج، في منصبيهما على زعامة الحزبين، خاصة مع اعترافهما بأنها "كانت ليلة صعبة وقاسية" على كليهما. من جانبه، قال وزير الخزانة والقيادي بحزب المحافظين، جورج أوزبورن، إن "حزبه فاز بعدد من المقاعد لم يكن لأحد أن يتوقعها". وأضاف أوزبورن، في تصريحات لشبكة «آي تي في» الإخبارية، أن "الحزب سيعود إلى العمل فورا لإنهاء مهمة إعادة إصلاح الاقتصاد، والتأكد بأنه اقتصاد ناجح للجميع". وأشار الوزير إلى أن "حزب المحافظين يستهدف تحقيق الأغلبية المطلقة"، مشددا على أنه "إذا تحقق ذلك فإنه لن يكون هناك حاجة للتفاوض مع الأحزاب الأصغر لتشكيل الحكومة".