سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر دبلوماسية: عودة الإثيوبيين من ليبيا جاءت فى إطار خطة لإجلائهم القويرى: من الأهمية تحرير ليبيا من أيدى جماعه الإخوان والميليشيات المسلحة التابعة لها
قالت مصادر دبلوماسية إثيوبية وليبية إن عودة بعض الاثيوبيين من ليبيا يأتى فى إطار خطة الحكومة الإثيوبية لإجلاء رعاياها من الاراضى الليبية بعد التهديدات المباشرة التى يتعرض لها الإثيوبيون من تنظيم «داعش» الإرهابى بعد حادث ذبح عدد منهم هناك. وأضافت المصادر أن هذا الملف كان فى مقدمة الملفات التى بحثها وزير الخارجية الاثيوبى تواضرس ادهانوم، خلال زيارته لمصر الأسبوع الماضى، حيث تم الاتفاق والتنسيق مع مصر والسودان للترتيب لعودة الإثيوبيين إلى بلادهم، لافتة إلى ان الخطة تمت مناقشتها والترتيب لها من خلال الأجهزة الأمنية المصرية بالتعاون مع الجيش والمخابرات الليبية لتحديد مسارات طرق إجلاء الرعايا الإثيوبيين. ونفت مصادر ليبية مطلعة أن يكون الرعايا الإثيوبيون الذين استقبلهم الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى فى المطار كانوا محتجزين أو مهددين بالقتل لدى تنظيم «داعش». وقال رئيس الهيئة العامة الليبية للإعلام والثقافة والآثار عمر القويرى، ل«الشروق» إن الأحداث المتتالية والتحركات السياسية على المستوى الإقليمى والعربى للرئيس السيسى تؤكد التحرك فى الاتجاه الصحيح والسريع لإعادة الدور الريادى لمصر فى المنطقة، خاصة بين دول الجوار العربى والافريقى. وعلق القويرى على عودة الإثيوبيين عبر الأراضى المصرية من ليبيا قائلا: «من الأهمية الآن تحرير ليبيا نفسها من أيدى جماعه الاخوان المسلمين والميليشيات المسلحة التابعة لها»، متابعا: «الشعب الليبى نفسه مستهدف الآن»، محذرا من وجود مخاوف من استهداف المكون الليبى، مثل الطوارق والأمازيد لتفكيك النسيج الاجتماعى الليبى. وأثار الخبير السياسى والأمنى الليبى فوزى الرميح ل«الشروق» عددا من التساؤلات أهمها إعلان الخارجية الإثيوبية عن علاقة الاثيوبيين العائدين من ليبيا بمن أعلن عن قتلهم على أيدى تنظيم داعش فى ليبيا قبل أيام. من جانب آخر، قالت مصادر عمالية ليبية إن هذه المجموعة من الإثيوبيين كانت محتجزة فى أحد مراكز الإيواء فى ظل ظروف صعبة للغاية وإن الجهود التى بذلها الجانب المصرى بالتنسيق مع الحكومة الإثيوبية والسلطان الليبية نجحت فى عودة هؤلاء إلى مصر، وأوضحت أن هناك مجموعات أخرى من مختلف الجنسيات تسعى مصر لتحريرهم وإعادتهم لبلدانهم وغالبيتهم من المهاجرين غير الشرعيين الذين كانوا يريدون السفر إلى أوروبا.