الإدارة العامة للمرور تغلق النزلة لليوم الخامس على التوالى أمام السيارات القادمة من الزراعى.. سيولة مرورية للقادمين من أكتوبر على المحور.. وشلل فى «أحمد عرابى» رئيس قسم محور 26 يوليو: وضعنا لافتة إرشادية أمام النزلة البديلة عند أحمد عرابى لليوم الخامس على التوالى أغلقت الإدارة العامة للمرور، برئاسة اللواء سعيد طعيمة، مدير الإدارة العامة للمرور، نزلة الطريق الدائرى المؤدية إلى ميدان لبنان أمام القادم من الطريق الزراعى، أعلى الطريق الدائرى فى محاولة لتخفيف الأحمال على طريق محور 26 يوليو فى فترات الصباح. «الشروق» رصدت ساعات الإغلاق والتى تبدأ من الرابعة صباحا وحتى الحادية عشر ظهرا، وصاحبت القوات الأمنية المكلفة بتأمين النزلة المغلق، لمعرفة آراء المواطنين وتأثرهم بإغلاقها، ومدى تأثيره على الطريق الدائرى ومحور 26 يوليو. يبدأ اليوم بوضع إدارة المرور صدادات حديدية فى الصباح، مدون عليها «النزلة مغلقة من 7 وحتى 11»، ومع بداية فترة الغلق بدأت السيارات المتجهة إلى ميدان لبنان على الطريق الدائرى بالتوقف للاستعلام عن سبب الغلق، ما تسبب فى تكوين كثافات مرورية تجمعت قبل النزلة بمسافة تصل لنصف كيلو على مدى الساعات ما بين 7 إلى 9 صباحا والتى تعتبر فترة الذروة بالنسبة للعاملين القادمين من الطريق الزراعى، والمتجهين لميدان لبنان. يأتى دور رجال المرور المتوقفين على رأس النزلة مزودين بسيارة ودراجة نارية لتوجيه قائدى السيارات والمواطنين إلى نزلة المعتمدية «النزلة البديلة» والتى تبعد عن المنزل المغلق بمسافة ما بين كيلو إلى 2 كيلو، للنزول منها والصعود مرة أخرى من المطلع المواجه لها، والعودة للنزول إلى منزل أحمد عرابى ومنه إلى ميدان لبنان. وتباينت ردود أفعال المواطنين على قرار غلق نزلة ميدان لبنان، معبرين عن استيائهم من القرار، الذى وصفوه بالغير المبرر. ومع مضى الساعات الأولى بدأت الكثافات المرورية تتزايد من الجهة الأخرى المتجه لنزلة أحمد عرابى. ويشير أحمد على، سائق أجرة، إلى أن نزلة أحمد عرابى تشهد زحاما شديدا بسبب غلق منزل ميدان لبنان، ولكن مع مرور الوقت شهدت الكثافات انفراجة مرورية، لمدة ساعة بعدها تبدأ التجمعات تظهر مرة أخرى. وأثناء تواجد «الشروق» على الطريق، مرت سيارة إسعاف تحمل مريضا فاستعلم قائدى السيارة عن سبب اغلاق الطريق، إلا أن الخدمات الأمنية أخبرتهم بعدم وجود تعليمات لهم بالفتح قبل الموعد المحدد، ما دفع السيارة لاتخاذ الطريق البديل لنقل الحالة إلى المستشفى. الأمر يختلف أسفل الطريق الدائرى على محور 26 يوليو فالقادمون من مدينة السادس من أكتوبر ومتجهون إلى ميدان لبنان لا يواجهون أى مشكلة، حيث شهد الطريق منذ بداية غلقه حتى اعادة فتحه، سيولة مرورية جيدة. وقال ياسر محمود، سائق ميكروباص، إن غلق المنزل فى الساعات الأولى من الصباح سهل السير على محور 26 يوليو، واختصر مسافة الوصول من وإلى ميدان عبدالمنعم رياض، والذى ينقل منه الركاب كل يوم. وأضاف محمود أن الرحلة كانت تستغرق نحو ثلث ساعة زيادة لتجاوز المحور من اسفل الطريق الدائرى، مؤكدا أنه قرار صائب وحل جذرى للقادمين من أكتوبر. ولفت سيد على، مهندس، كانت سيارته متوقفة أسفل الدائرى، أنه يمر دائما من طريق المحور متجها لميدان لبنان حيث عمله اليومى، معربا عن سعادته فى سيولة الحركة المرورية التى يشهدها الطريق فى ساعات الصباح، متمنيا أن تدوم على هذا الحال ما يسهل ذهابه للعمل، ومطالبا بتكثيف الخدمات المرورية على الطريق داخل المدن لمنع الزحام الذى يبدأ قبل مطلع كوبرى 15 مايو. بينما رأى شعبان محمود، سائق تاكسى، أن القرار خاطئ ويسبب زحاما بشكل كبير فى شارع أحمد عرابى، والنزلة على الطريق الدائرى. وقال محمود إنه كان من المفترض توسيع شارع أحمد عرابى قبل اتخاذ قرار إلغاء نزلة ميدان لبنان، مشيرا إلى أن شارع عرابى به جزية لا تقل عن 20 مترا لو تم توسيعها ستستوعب الكثافات التى اوقفت الشارع من ممنزل كوبرى عرابى وحتى ميدان سفنكس وشارع جامعة الدول العربية. كما طالب بإنشاء مواقف للميكروباصات بدلا من توقفها فى الشارع بشكل عشوائى بالطريق، وقال «أمناء الشرطة والحملات المرورية لا يستطيعون السيطرة على سائقى التوك توك المنتشرين فى شارع عرابى ويمشون عكس الطريق». وقال المقدم أشرف الروبى، رئيس قسم محور 26 يوليو، إن غلق المنزل أدى لوجود سيولة مرورية جيدة خلال الأيام الماضية ولم يشهد المحور أى زحامات أو كثافات مرورية، مؤكدا أنها خطوة قلصت زمن الرحلات المرورية للقادمين من مدينة السادس من أكتوبر، وخلقت مسافات جيدة فى الطريق. وأضاف الروبى ل«الشروق» أن الإدارة العامة للمرور قبل غلق النزلة وضعت العلامات الإرشادية على منزل أحمد عرابى لتوضح للسائقين أنها النزلة البديلة وأن نزلة ميدان لبنان مغلقة، مؤكدا أن أغلب المواطنين المعتادين النزول منها علموا بذلك، وأنه لا يوجد سوى السيارات الملاكى غير المعتادة على الطريق ويتم توجيهها للنزلة البديلة عن طريق الخدمات الأمنية.