أكدت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي، أن أمن المملكة العربية السعودية هو قضية إسلامية تهم كل مسلم وترتبط بعقيدته الدينية، معتبرة أن المساس بأمن المملكة واستقرارها هو مساس بالأمة الإسلامية جمعاء واعتداء على عقيدتها وكيانها. وقال الأمين العام للرابطة الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، في بيان اليوم الاثنين، "إن أي عداء للمملكة العربية السعودية عداء للإسلام والمسلمين السائرين على المنهاج الصحيح، وقد أدرك أعداء المملكة ذلك، وكانت محاولاتهم الظاهرة والخفية للتأثير على أمنها واستقرارها ومكانتها العالمية، ولكنها - والحمد لله - باءت بالفشل". ونوه بأن أمن المملكة العربية السعودية هو قضية إسلامية تهم كل مسلم وترتبط بعقيدته الدينية، وذلك لأن "المملكة هي بلاد الحرمين الشريفين تحتضن أقدس معلمين لدى المسلمين بيت الله الحرام الذي جعله الله قيامًا للناس ومثابة لهم، ومسجد خاتم الأنبياء والمرسلين الذي أسس على التقوى وكان مركز الرسالة النبوية ومنطلق نشاطها، والمدرسة التي تخرج منها جيل الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم، وهم خير أمة أخرجت للناس وأفضل جيل عرفته البشرية في تاريخها". وأوضح التركي، أن "المملكة العربية السعودية قامت على منهج التوحيد الخالص ومحاربة كل مظاهر الشرك والابتداع، وفي ظلها تحقق هذا المقصد الرئيسي العظيم في وقت شرق فيه كثير من الناس وغربوا فوقعوا في متاهات الشرك والبدع من حيث يعلمون أو لا يعلمون، وضلت بعض الفرق التي قامت على عقيدة تتناقض مع التوحيد الخالص، تتربص بالبيت الحرام لتجعله محطًا لعقائدها الفاسدة، لكنها بفضل الله تجد في المملكة العربية السعودية السد المنيع أمام تحقيق مرادها، وأن في المملكة العربية السعودية تقام شعائر الله تعالى، وفقًا لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ومن أهم هذه الشعائر الحج والعمرة". ونوه بجهود المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين بما مكن الحجاج والمعتمرين من أداء المناسك على أفضل وجه في أمن وسلامة وراحة.