نصار: الطلاب يشعرون بعدم جدوى المدرسة الثانوية.. الناقة: المدرسة مكان للاتفاق على الدروس الخصوصية.. مغيث: نحتاج إلى خطة قومية من الرئيس بمشاركة الوزارات المعنية اتفق خبراء تربيون على ضرورة تعديل النظام التعليمى من أجل القضاء على الدروس الخصوصية، مؤكدين أن طبيعة نظام الامتحانات القائمة على الحفظ وعدم وجود استفادة حقيقة للطلاب من المدرسة هو السبب الحقيقى وراء عزوفهم عن الذهاب فى المرحلة الثانوية. وقال الدكتور سامى نصار عميد معهد الدراسات التربوية سابقا أن عزوف الطلاب عن الذهاب إلى المدرسة مرتبط بشعورهم بعد فائدتها، مشيرا إلى أن إقرار الوزارة لائحة انضباط طلابية أمر جيد لكن هناك ضرورة حقيقية فى أن يكون الحضور مرتبطا بالفائدة التى يحققها الطالب من المدرسة. وأوضح نصار أن الطلاب إذا شعروا بأن هناك فائدة من المدرسة سيحرصون على الانضباط والحضور، وهو ما يجعل للوزارة دورا مهما فى توفير العلم والنشاط داخل المدرسة للقضاء على القيمة الراسخة فى المجتمع التى أصبحت تستبدل المدرسة بالدروس الخصوصية فى المرحلة الثانوية تحديدا. وأضاف نصار أن عملية الانضباط جزء من منظومة المجتمع، فهناك مدرسون يقومون بالذهاب إلى السنترات الخاصة بالدروس الخصوصية، بعلم مديرى المدرسة الذين يقومون باستدعاء المدرسين والطلاب بالتليفون حال وجود تفتيش مفاجئ عليهم، مشيرا إلى أن زيادة الرواتب ليست حلا لأن المدرس الذى يقوم بإعطاء دروس خصوصية لا يمكن أن يحصل على نفس الأجر من الدولة ومن ثم يحتاج الأمر لمزيد من الصبر لكى يتم إجبار الطلاب والمدرسين على الالتزام بالحضور فى المدرسة. و قال الدكتور محمود الناقة، أستاذ نظم المناهج بعين شمس، أن المدرسة تحولت لمكان يجتمع فيه الطالب والمدرس للاتفاق على الدروس الخصوصية وهو نتاج رغبة مشتركة بينهم، مؤكدا أن أى شخص لا يستطيع إجبار الطلاب على الحضور لأن المدرسة لا تقدم ما تريده الامتحانات، التى يسعى الطالب لاجتيازها. وأضاف أن المدرسة ليست جاذبة للطالب للانتظام فيها، مؤكدا ضرورة تغيير نظم الامتحانات التى تعتمد على الحفظ وليس على الفهم، وتعديل أسلوب الالتحاق الجامعى خصوصا أن قرارات وزارية لإجبار الطلبة على الحضور ستكون عديمة الفائدة. و قال الدكتور كمال مغيث الباحث بمركز البحوث التربوية أن عودة الطلاب للمدراس الثانوية بحاجة إلى خطة قومية تطلقها الرئاسة وتشرف عليها الوزارات المعنية من التربية والتعليم والتعليم العالى وغيرها من الجهات المعنية، مشيرا إلى أن هناك ضرورة لأن تتم إعادة العلاقة بين المدرسة وسوق العمل، كما كانت فى السابق حتى تستعيد المدرسة مكانتها التى فقدتها خلال السنوات الأخيرة. اقراء ايضا: عمر عبدالغنى.. قصة طالب «بيذاكر من منازلهم» الثانوية العامة.. دروس بلا مدارس وزير التعليم الفنى: لا تنتظروا «عاملا ماهرا» من المدارس الفنية