* «الاستاذ بلبل» مصادفة جمعتنى بفتحى عبدالوهاب ورائد لبيب للمرة الثانية * «نسوان قادرة» مغامرة فنية كبيرة ولم أتردد فى التعاون مع أحمد عاطف * لست ممن يثيرون مشاكل فى الكواليس.. وعلاقتى بعبير صبرى ونجلاء بدر جيدة * البطولة المطلقة لها ناسها.. والجمع بين مسلسلين أمر اعتدت عليه منذ سنوات * شعرت برهبة شديدة وأنا أقف على خشبة المسرح بعد غياب 10 أعوام تخوض الفنانة رانيا فريد شوقى ماراثون الدراما الرمضانية هذا العام بمسلسلين احدهما كوميدى وهو «الاستاذ بلبل وحرمه» والآخر جرىء كما تصفه رانيا وهو «نسوان قادرة»، وتؤكد رانيا ان الجمع بين عملين فى موسم واحد ليس بأمر جديد عليها، بل هو عُرف اعتادت عليه منذ سنوات ولكن بعد ثورة يناير وازمة الدراما كانت تقدم عملا واحدا فقط. وفى حوارها مع «الشروق» قالت: «بلا شك الاوضاع بأت تتحسن حاليا، وعجلة الانتاج الدرامى اصبحت تدور بشكل اسرع، وبدأت المسلسلات الجديدة تعرف طريقها إلى الشاشة بعيدا عن موسم رمضان، وهو امر يبث الامل فى نفوسنا جميعا. * تردد ان مسلسل «الاستاذ بلبل وحرمه» هو مشروع مؤجل منذ ان شاركت فى بطولة مسلسل عائلة مجنونة جدا عام2007، فهل هذا صحيح؟ ليس صحيحا، ولكن لأن فريق العمل للمسلسلين واحد، والعملان ينتميان للدراما الكوميدية، اعتقد البعض انه جزء ثان، ولكن اشتراكى مع المخرج رائد لبيب والفنان فتحى عبدالوهاب كان وليد المصادفة، واشير هنا إلى ان العمل عُرض علىّ فى الوقت الذى احببت فيه تقديم كوميديا اكثر من أى وقت مضى، فالضحك اصبح عملة صعبة فى ظل الاحداث العنيفة التى نشهدها كل يوم، وطال هذا العنف كثيرا من الاعمال الدرامية التى امتلأت بمشاهد دامية، ومن هنا كان حنينى للكوميديا، والاعمال التى تضفى البهجة على المشاهد. * كيف تنبع الكوميديا من فنانين غير مصنفين كوميديانات سواء أنت أو فتحى عبدالوهاب؟ أنا فنانة غير مصنفة فلا احد يستطيع وضعى فى قالب واحد، وفى هذا العمل نحن لا نهرج مع الجمهور أو نقول إفيهات، فالكوميديا هى كوميديا موقف تعتمد على السخرية من مشاكلنا الاجتماعية، وهى نفس التوليفه التى ظهرت فى «عائلة مجنونة جدا» وحققنا نجاحا، وفى هذا المسلسل ألعب دور فتاة فاتها قطار الزواج فتضطر إلى الزواج على طريقة زواج الصالونات، وبذلك تجبر على العيش مع ام زوجها فى شقة واحدة، ومن هنا نرصد المشكلات العائلية التى تحدث بينهم بشكل ساخر. * أثارت صورتك وانت مرتدية فستان الفرح التى قمت بنشرها على صفحتك الخاصة على الفيس بوك لمشهد من «الاستاذ بلبل» تساؤلات البعض بعد تعليقك ان ارتداء فستان الفرح فى التمثيل احسن من الحقيقة فماذا كنت تقصدين؟ الهدف من نشر صورة الفرح هو تصدير طاقة ايجابية للناس، وحينما كتبت «أحلى حاجة فى التمثيل ان الواحد يلبس فستان الفرح ويعمل افراح كتير من غير وجع دماغ»، لم اتخيل ان يسىء الناس فهمى، ويربطون بين ما قولته وما عانيته فى حياتى الخاصة، فلم اكن ابدا مصدر للطاقة السلبية، وكنت امزح فقط، فنحن اثناء تصوير مشهد الفرح نتعامل جميعا على انه فرح حقيقى واتلقى التهنئة من العاملين الذين ينادوننى بالعروسة. * كيف تستطيعين التوفيق بين عملين يتم تصويرهما فى وقت واحد؟ انتهيت من تصوير 75% من مشاهدى فى مسلسل «الاستاذ بلبل وحرمه»، وحاليا يكثف المخرج باقى مشاهدى للتفرغ لتصوير «نسوان قادرة»، وذلك لرغبتى فى التفرغ له، لانى اراه مغامرة فنية كبيرة بالنسبة لى، وأقدم فيه شخصية جريئة لم يسبق لى ان قدمتها من قبل، والعب به دور فتاة تستغل انوثتها بشكل ما لتحقق احلامها وطموحاتها. * هل ترددت فى لحظة لقبول هذا الدور، وهل ترين العمل مع مخرج جديد بعالم الدراما مغامرة مع هذه التجربة؟ لم أتردد كثيرا، فانا احب مفاجأة الجمهور بما لا يتوقعونه منى، ومؤمنة ان الممثل لابد ان يغير جلده، واعجبتنى الفكرة التى تدور حول 3 فتيات يلتقين مصادفة، ويصبحن اصدقاء ويحكى العمل قصة صعودهن للقمة وهبوطهن والحلال والحرام بأسلوب مشوق ومحترم، لاننا ندخل البيوت، وفيما يتعلق بمخرج العمل أحمد عاطف فهو مخرج سينما ناجح وشارك فى كتابة العمل ولولا المغامرة مع مخرجين شباب لما ظهر لنا جيل من المخرجين نتباهى بهم. * ماذا عن مساحة دورك فى نسوان قادرة مقارنة بين ادوار عبير صبرى ونجلاء بدر؟ ما التفت إلى هذا الامر ابدا، وما يهمنى هو اهمية دورى والورق ككل، ولست من هؤلاء الذين يحرصون على معرفة عدد مشاهدهم مقارنة بمشاهد زملائهم، واعتقد ان الامر ذاته مع بطلات العمل، فنحن نقدم بطولة جماعية هدفنا واحد وهو نجاح المسلسل، وانا بطبيعتى هادئة ولست ممن يثيرون مشاكل فى الكواليس. * هل كنت تفضلين عرض احد العملين بموسم رمضان والآخر خارج الموسم؟ بكل صراحة موسم رمضان يظل هو الاختيار الاول لكل الفنانين مهما بلغ حجم المنافسة، وهذا امر اعتادنا عليه ولم نعد ننزعج من مشاركة النجوم فكلنا ثقة ان العمل الناجح يفرض نفسه، مهما كان حجم ابطاله، فالبطولات المطلقة لها ناسها ولكن هذا لا يعنى انهم ضامنون للنجاح، والمواسم الاخيرة شهدت نجاح مسلسلات قائمة على بطولات جماعية، وفى المقابل ليس لدى مانع من الاشتراك فى عمل للعرض خارج رمضان بشرط ان يكون الورق جيدا والدور مناسب. * أخيرا ماذا عن تجربة عودتك للمسرح من خلال مسرحية بابا جاب موز بعد غياب 10 سنوات؟ أول يوم واجهت فيه الجمهور كانت «ركبى بتخبط فى بعضها» وكأنى اول مرة امثل، فانا عاشقة للمسرح وحزينة على الحال الذى وصل اليه، ورغم اننى حينما تعاقدت على المسرحية قالوا لى اننا سنعرض يومين فقط اسبوعيا، ولم اعترض خاصة انه الحل الامثل فى ظل هذه الظروف التى نمر بها والتى ادت لعزوف الجمهور عن حضور للمسرح، لكنى كنت ارى ان الفكرة لم تشجع الجمهور ليتفاعل معنا بشكل كبير، لكن الاصرار على فتح باب المسارح امر رائع، واود ان اشيد باحمد الابيارى الذى صمم على عودة الاضواء إلى المسرح رغم هذه الظروف.