فضت الشرطة في بوروندي تظاهرة جديدة نظمت احتجاجا على ترشح الرئيس بيير نكورونزيزا لولاية جديدة، وذلك في الوقت الذي حذرت فيه الولاياتالمتحدة الحكومة البوروندية من خلال مساعد وزير الخارجية للشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان توم مالينوسكي الذى يزور بوجمبورا حاليا. وذكر راديو «فرنسا الدولي»، اليوم الجمعة، أن "تسعة مدنيين أصيبوا، معظمهم بالرصاص الحي وفقا للصليب الأحمر للبلاد، في حي كينانيرا بجنوب العاصمة بوجمبورا"، لافتا إلى أن "ناشطا بورونديا قتل برصاص ضابط بجهاز المخابرات". وأضاف الراديو، أن "الشباب المتظاهرين رددوا النشيد الوطني للبلاد ورفعوا لافتات تندد بترشح نكورونزيزا". من جانبهم، أكد شهود عيان، أن "الشرطة استخدمت الرصاص الحي والقت القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين لتفريقهم، بينما نفى وزير الأمن العام البوروندي جابريل نيزيجاما استخدام رجاله للرصاص الحي"، واصفًا هذه التظاهرات ب"غير القانونية وحركات التمرد". يذكر أن، المسؤول الأمريكي وصل، أمس الخميس، بوروندي والتقى بالرئيس نكورونزيزا لنقل موقف الولاياتالمتحدة إزاء ترشحه لولاية ثالثة، داعيًا الشعب والحكومة البوروندية بصفة خاصة إلى الدخول في حوار. كان مالينوسكي أكد أن "الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي يتابعان الآن الوضع في بوروندي أكثر من أي وقت مضى في تاريخها".