ذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، أنه "وفقًا لتقارير إعلامية فرنسية مُنعت، سارة، وهي فتاة فرنسية مسلمة، من حضور دروسها في المدرسة مرتين بسبب ارتدائها تنورة طويلة للغاية، الأمر الذي يعد تعبيرًا واضحًا عن دينها". وأضافت الصحيفة البريطانية، أن "علمانية فرنسا أدت إلى فرض قوانين صارمة للغاية تمنع الطلاب من ارتداء ملابس تعبر عن رموز دينية في المؤسسات التعليمية، وعلى مايبدو فقد أزالت سارة بالفعل حجابها قبل دخول المدرسة بموجب القانون الفرنسي، ولكن تم اعتبار تنورتها استفزازية، ونوع من الاحتجاج المحتمل"، بحسب «إندبندنت». وقال مسئول محلي في مدينة شارلفيل ميزيير لوكالة «فرانس برس»، إن "الفتاة لم تُستبعد، لقد طُلب منها العودة بملابس محايدة". وأوضحت سارة لصحيفة محلية، أن "تنورتها لم تكن مميزة، أنها بسيطة للغاية، لا يوجد شيئًا بارزًا، لا يوجد أي مؤشر ديني على الإطلاق". وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن "الأخبار أثارت غضبًا على وسائل الإعلام الاجتماعي، مع تعليق الكثير على ما وصفته الصحيفة بالنفاق والتعصب الكامن في معاملة سارة، وظهر هاشتاج #JePorteMaJuppeCommeJeVeux (أرتدي تنورتي كما أحب)". ونشر أحد مستخدمي موقع «تويتر» صورة لتنورة سارة مع مقارنتها بثلاث شخصيات عامة ترتدين تنورات طويلة أيضًا. وقال منتقدو القوانين العلمانية الفرنسية في المدارس، إن "هذه القوانين غالبًا ما تُخفي تحيزًا واسع النطاق ضد المسلمين والمهاجرين في المجتمع الفرنسي"، وكشفت دراسات عن كيفية مواجهة المسلمين تمييز منهجي على أساس العرق والعقيدة والثقافة.