أعضاء اللجنة النقابية ينضمون لاعتصام زملائهم فى «أسمنت طرة»

نقابة العاملين فى البناء: العمال حريصون على استمرار العمل.. وإدارة الشركة قامت بتعطيل الإنتاج ووقف الأفران

أنهى أعضاء اللجنة النقابية بشركة أسمنت طرة أمس، اعتصامهم الذى دام لمدة 43 يوما بمكتب العضو المنتدب للشركة بالقطامية وانضموا لزملائهم المعتصمين بمقر الشركة بحلوان بعد اتصال تليفونى من جبالى المراغى، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، طالبهم فيه بأنهاء اعتصامهم.
وقال محمود الصحفى، عضو اللجنة النقابية بالشركة ل«الشروق» إنهم لم يتنازلوا عن مطالبهم والتى تتلخص فى تشغيل المصنع بكامل قوته ومحاسبة المسئولين عن إيقافه بطريقة كارثية وصرف 8 أشهر ونصف الشهر من الأجر الشامل للعمال، بالإضافة لإحضار لجنة متخصصة لمعاينة الفرن وتحديد مدى صلاحيته والأضرار التى لحقت به.
يأتى هذا فيما عقدت النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب أمس، برئاسة عبدالمنعم الجمل، لقاء موسعا مع اللجان النقابية للعاملين بشركات الأسمنت على مستوى الجمهورية، فى إطار احتفال النقابة والاتحاد الدولى للبناء والأخشاب باليوم العالمى للسلامة والصحة المهنية.
وناقش اللقاء الذى شارك فيه سمير رجب، مستشار السلامة والصحة المهنية بالجامعة العمالية، أهمية تطبيق معايير السلامة والصحة المهنية للعاملين فى هذا القطاع الذى يضم الآلاف من العمالة.
وقال عبدالمنعم الجمل، «الحكومة الحالية تسمع لرجال الأعمال والمستثمرين فقط، دون النظر لمطالب العمال»، مؤكدا أن العمال والنقابيين ليسوا ضد الاستثمار وتوفير فرص العمل، ولكن نؤكد على حقوق العمال التى يجب التمسك بها، مشيرا خلال اللقاء الذى عقد بمركز التدريب المهنى المتطور التابع للنقابة العامة، إلى أن النقابة تواجه أزمة كبيرة مع إدارة مجموعة السويس للأسمنت، واعتصام عمال أسمنت طرة، لأن الشركة تتعمد الخسارة، وتسعى للانقضاض على مستحقات العاملين، كل ذلك وسط صمت من الحكومة والمسئولين.
وأكد «الجمل» أن عمال أسمنت طرة حريصون كل الحرص على استمرار العمل، وما يؤكد ذلك أنهم قرروا الاعتصام منذ أكثر من شهر، ولم يلجأوا لوقف الإنتاج، إلا أن إدارة الشركة هى من قامت بتعطيل العمل، ووقف الأفران.
من ناحيته قال الدكتور سمير رجب، مستشار السلامة والصحة المهنية بالجامعة العمالية، «إنه بدون تثقيف عمالى لن نسطيع التعرف على قواعد السلامة والصحة المهنية، التى تعمل فى الحفاظ على صحة العامل، وحمايته من مخاطر الإصابة».