• رئيس "النهضة": تونس بحاجة إلى العفو ودفن أحقاد الماضي رفض رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، حرمان مواطني بلاده من جوازات السفر التي تحمل اسم الدولة، لدواع أمنية، بما فيهم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي وزوجته وعائلته، الذين أطيح بهم من حكم البلاد، في يناير من عام 2011 بعد ثورة اندلعت ضدهم في ديسمبر من عام 2010. وقال الغنوشي في خطاب ألقاه في حفل نظمته الحركة قبل يومين احتفالا بيوم العمال، بمدينة بنزرت شمال البلاد، إن تونس تتسع للجميع، وأنها في حاجة إلى العفو والتسامح ودفن أحقاد الماضي، للحفاظ على استقرار البلاد ونهضتها. وأضاف أن جواز السفر حقّ لكل مواطن مثل بطاقة التعريف وليس مِنّة من الدولة إن شاءت أعطتها وإن شاءت منعتها، ولذا فإن التونسي يجب أن يكون له جوازه الخاص وألا نضطره إلى طلب اللجوء من دولة أخرى أو الحصول على جوازها. وزاد الغنوشي :" بقيتُ 22 عاما لا أحمل الجواز التونسي بل جواز الأممالمتحدة كلاجئ وكان بإمكاني أن أطلب الجواز البريطاني والجنسية ولكنني لم أفعل، وكنتُ في كل مطار أُحبسُ وأعطّل لأن هذا الجواز ليست له صلاحيات كبيرة ويحتاج إلى تأشيرة في كل دولة. اليوم لا نريد أن يتكرر هذا بعد الثورة حتى ولو كان لبن علي وأسرته، وهو بالتأكيد لديه جرائم وسيحاكم عليها، ولكن ينبغي ألا نُرحّل أحقادنا إلى الأجيال القادمة".