في رحاب مكتبة الاسكندرية أصدرت هيئة الأممالمتحدة تقريرها الجديد للمرأة، متخذة "التحولات الاقتصادية من أجل تمكين المرأة" عنوانا للتقرير الذي صدر في سبع مدن أخرى حول العالم. وبحضور عدد من الرموز النسائية والرائدات في مجال دعم حقوق المرأة أبرزهن السفيرة سعاد شلبي، وشيرين علام، وسلمى الحريري وآمال رزق، لينطلق التقرير الذي صدر في مدن: نيويورك، ولندن، ومكسيكو سيتي، ونيروبي، ودكار، وبانكوك، وكانبيرا، بالتزامن مع الانطلاق بمكتبة الاسكندرية التاريخية. وعرض التقرير أجندة اقتصادية بديلة لخلق مجتمعات أكثر انصافا وإنشاء قطاعات تشغيل جديدة في اقتصاد الرعاية. كما عرض عددا من الإحصائيات يأتي في مقدمتها أن نصف النساء فقط يشاركن في القوى العاملة في المناطق النامية كما أن 95% من عمالة المرأة هي عمالة غير نظامية في وظائف غير محمية بقوانين العمل وتفتقر للحماية الاجتماعية. ويظهر التقرير أيضا أنه على الصعيد العالمي فإن النساء يتلقين رواتب أقل بنسة 24% من الرجال والثغرات بالنسبة للمرأة المعيلة في جنوب آسيا على سبيل المثال تصل الفجوة بين الجنسين إلى 35% للمرأة التي لديها اطفال مقارنة ب14% للمرأة التي ليس لديها أطفال. وأوضح التقرير أن الاقتصاد من شأنه أخذ احتياجات المرأة في الاعتبار ومنحها صوت مساوي فيما يتعلق بعملية صنع القرار الاقتصادي بداية من الطريقة التي يتم فيها إنفاق الوقت والمال داخل منازلهن، مرورًا بالطرق التي يتم فيها جمع وتخصيص الموارد على المستوى الوطني، وصولا إلى كيفية تعيين المعايير الاقتصادية الأوسع من قبل المؤسسات العالمية. ولفت الى أن ذلك يعني تطبيق نهجا جديدا يتعامل بشكل ملائم مع العمل المنزلي والرعاية الأسرية بلا مقابل مادي، ويضمن توزيعا أكثر عدلا للمهام بين النساء والرجال في المنزل والمجتمع والدولة، مضيفا: «فالرسالة الأهم هي إحداث تحول في الاقتصادات من أجل كفالة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للنساء، ولكن كفالة تلك الحقوق يسمح بالتحول الاقتصادي ويمكِّن الجميع بما في ذلك الرجال والفتيان». وعرضت المشاركات تجارب مؤسساتهن في دعم وتمكين المرأة بالمجتمع المصري؛ حيث أشادت آمال رزق مدير مشروع دعونا نهتم بالكوكب العربي، بتجربة تمكين المرأة البدوية حين قامت بصعوبة بالغة بالدخول إلى قبيلة بمرسى علم والوصول الى الفتيات البدويات ومنحتهن أنوالا للشغل اليدوي والعمل على تسويق منتجاتهن.