نعى الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، الشاعر السوداني الكبير محمد الفيتوري، الذي توفي الجمعة عن عمر يناهز 85 عاما بعد صراع مع المرض. وقال الاتحاد: "ننعى الحياة الثقافية والأدبية العربية، ونثق أن الشعرية العربية قادرة بعمقها وأصالتها على إنجاب شعراء متميزين يكملون المسيرة، ويدافعون عن قضايا الأمة ويتمثلون صوتها، ويقدمون الجديد على المستوي الفني الذي يضع تجربتنا الشعرية إلى جوار الشعر العالمي جنبًا إلى جنب". وأضاف بيان الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، أن "الفيتوري يعد أحد رواد حركة شعر التفعيلة إلى جانب شعرائها البارزين.. بدر شاكر السياب ونازك الملائكة وصلاح عبد الصبور وعبد الوهاب البياتي وأحمد عبد المعطي حجازي، حيث تفاعل في قصائده مع قضايا الإنسان المقهور في الوطن العربي وإفريقيا، وهي القصائد التي صنعت شهرته الواسعة، فقد دُرِّست لتلاميذ المرحلة الثانوية في مصر والعديد من الدول العربية، كما تغنى بها كبار المطربين". ويلقب «الفيتوري» بشاعر إفريقيا والعروبة، وأنشد للقارة السمراء ونضالها ضد الاستعمار، وألف دواوين كثيرة فيها، منها «أغانى إفريقيا» 1955، و«عاشق من إفريقيا» 1964، و«اذكريني يا إفريقيا» 1956. ويعتبر الشاعر السودانى الراحل، أحد كبار شعراء التفعيلة فى العصر الحديث ونزع إلى الصوفية في كتاباته، وقد نال كثيرا من الأوسمة والجوائز في عدة أقطار عربية.