أمر قاض في ولاية نيويوركالأمريكية من المسؤولين في الولاية بتبرير أسباب عدم إمكانية نقل 2 من قرود الشامبنزي إلى ملجأ للحيوانات في جنوب ولاية فلوريدا، وما يقال عن احتجازهما في جامعة «ستوني بروك» بنيويورك واستخدامهما لأغراض بحثية، وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية. وأشاد المدافعون عن حقوق الحيوان، الذين يمثلون الشامبنزي، بقرار القاضية الذي صدر يوم الاثنين الماضي بتحديد جلسة استماع مطلع الشهر المقبل، معتبرين هذا القرار لحظة فاصلة في جهودهم الطويلة لإقناع المحامكم بتطبيق حقوق الإنسان القانونية على القرود. وأضافت الصحيفة أن المحكمة أسرعت في اليوم التالي في التقليل من الآثار المترتبة على هذا التطور القانوني، إذ قال المتحدث باسم محكمة الولاية إن قاضية المحكمة العليا بنيويورك، باربرا جافي، لم تمنح أمر إحضارهما أمام المحكمة. وبحسب المتحدث باسم المحكمة، فإن القاضية وصفت قرارها بشكل خاطئ بأن القردين سيمثلان أمام المحكمة، مشيرًا إلى أنها قررت فقط تحديد جلسة استماع لمناقشة المسائل القانونية التي أثارها مشروع «حقوق غير البشر Nonhuman Rights». وفي نفس اليوم عدلت القاضية قرارها وقامت بشطب كلمات "الإحضار أمام المحكمة" من المذكرة. من جانبه، قال ستيفن وايز، محامي ومدير المشروع، إن منظمته ممتنة لفرصة الترافع حول مسألة حرية قرود الشامبانزي. وكانت المنظمة قد ذكرت أن أساتذة بقسم العلوم التشريحية بجامعة "ستوني بروك" بنيويورك يستخدمون قردين من نوع الشامبانزي، هم هيركليز وليو، لدراسة «تغييرات التطور». وأوضحت الصحيفة أن المنظمة لا تطعن على ظروف احتجازهما ولكن على مبدأ الاحتجاز نفسه. وفي عريضة قدمتها للمحكمة، وصفت المنظمة الحيوانات بأنهم "كائنات ذاتية الحكم على أنفسهم ولهم حق تقرير مصيرهم، ويجب حمايتهم من خلال قانون المثول أمام القضاء، وهو الحق الممنوح للأشخاص الاعتباريين فقط". وفي بيان لجامعة ستوني بروك، قالت إنها "لا تعلق على تفاصيل التقاضي وتنتظر نظر المحكمة في هذا الأمر بشكل كامل". وكانت المحاكم الأمريكية مترددة دائما حول اعتبار غير البشر "الحيوانات" أشخاص اعتباريين يحق لهم أمر «المثور أمام القضاء».