بدأت محافظة الأقصر بالتعاون مع وزارة الآثار، في الإعداد لافتتاح مقابر ملوك وملكات ونبلاء ونبيلات الفراعنة في غرب المدينة أمام السياح ليلا، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المدينة الغنية بمعابد ومقابر وكنوز المصريين القدماء. وقال محافظ الأقصر محمد بدر، إنه "يجري التنسيق مع وزارة الآثار وقطاع الآثار المصرية في المحافظة لإضاءة المزارات الأثرية في غرب المدينة وفتحها للزيارة أمام السياح قبيل بدء الموسم السياحي الجديد الذي ينطلق في شهر أكتوبر المقبل" مشيرًا إلى أن ذلك يتم في إطار خطة تستهدف تنويع المنتج السياحي للأقصر واستعادة التدفقات السياحية مجددًا إلى المعالم الأثرية والسياحية بالمحافظة، ووضع مزيد من المزارات الأثرية على الخريطة السياحية للمحافظة. وأعلن محافظ الأقصر عن الإعداد لافتتاح معبد المداود التاريخي مركزًا من مراكز عبادة الإله "مونتو" إله الحرب والضراوة في مصر القديمة، ومن أهم الآثار التي بها معبد شيد فى عهد الملك سنوسرت الثالث، والواقع في شمال شرق المدينة أمام السياح، ووضعه على الخريطة السياحية للمرة الأولى. ويأتي افتتاح معابد ومقابر الفراعنة غرب الأقصر ليلا، استجابة لمطالب الأوساط السياحية، تفاديًا لارتفاع درجات الحرارة نهارًا في المنطقة ومواجهة ظاهرة تراجع كثير من السياح عن زيارة آثار البر الغربي، بسبب شدة أشعة الشمس، وجذب مزيد من السياح لتلك المناطق التي تعد أغنى مناطق العالم بالآثار وبمعالم التراث الإنساني العالمي. وفكرة فتح آثار البر الغربي للزيارة ليلا، بحسب قول محافظ الأقصر، جاءت للاستفادة من تنفيذ مشروع إضاءة جبل القرنة الذي تكلف 56 مليون جنيه وكان من بين أهدافه أن تفتح مزارات المنطقة في المساء، إلا أنه حتى الآن بالرغم من إضاءة الجبل لم يتم العمل بمقترح فتح آثار المنطقة ليلا، وهو الأمر الذي سيساهم إلى حد كبير في زيادة نسبة السياحة الوافدة إلى الأقصر وكذلك سيساعد فى تنمية البر الغربي بصفة خاصة، الذي يضم أكثر من عشرة أماكن للزيارة لم يستغل منها للزيارة إلا القليل لسوء التخطيط ولذلك نتمنى أن نمد فترة الزيارة مساء وإن كان لا يسمح الوقت في هذه الأيام، فعلى الأقل يتم تأخير الزيارة مساء بمعبد الملكة حتشبسوت وتمثالي ممنون حتى تكون خطوة إيجابية بعد الثورة، وتكون رسالة للعالم توضح اهتمامنا بالتخطيط لأهم الصناعات في مصر ألا وهي صناعة السياحة.