شركة نورس ومعهد أمريكيان إنتربرايز: شركات إيرانية مرتبطة بالحرس الثورى نفذت عمليات تجسس متطورة على أهداف أمريكية وسعودية أظهرت دراسة جديدة، أجرتها شركة «نورس» الخاصة والمتخصصة فى أمن المعلومات، ومعهد أمريكيان إنتربرايز، أن إيران تشكل خطرا متزايدا على شبكات الكمبيوتر الأمريكية، وذلك بعد أن نفذت هجمات وعمليات تجسس رقمية متزايدة ومتطورة على أهداف أمريكية، فى أوقات سابقة. وقالت الدراسة، التى نشرت، أمس الأول، إن جهود إيران المتزايدة للقرصنة تشير إلى أن النظام الإيرانى يبحث عن بنية تحتية ضعيفة يمكن أن يستهدفها فى هجماته المعلوماتية المستقبلية. مشيرة، إلى أن «إيران بدأت تظهر كتهديد كبير للولايات المتحدة وحلفائها فى مجال المعلوماتية». وأوضحت الدراسة، أن مهارات إيران فى مجال المعلوماتية تحسنت بشكل كبير فى السنوات الأخيرة، كما أن طهران «اخترقت بالفعل شبكات جيدة الحماية فى الولاياتالمتحدة والسعودية وحصلت على معلومات حساسة ودمرتها». مضيفة أن عمليات القرصنة الإيرانية التى اشتملت على التجسس والهجمات، اتسعت خلال الفترة الماضية رغم العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران والمفاوضات بين طهران والدول الكبرى بشأن برنامج طهران النووى. واستندت الدراسة إلى بيانات من شبكة تضم ملايين المواقع التى أقامتها شركة نورس الأمريكية، لتبدو بمثابة مواقع حقيقية مثل تلك التى فى البنوك أو محطات الطاقة، والتى يمكن أن تجذب اهتمام قراصنة الانترنت. وأظهرت البيانات أن أيران تشن هجمات معلوماتية من داخل وخارج أراضيها. كما قالت الدراسة، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، إن شركات إيرانية حكومية من بينها شركات ترتبط بالحرس الثورى الإيرانى، تستضيف خوادم وغيرها من أنظمة الكمبيوتر فى الغرب للقيام بالهجمات الرقمية. وتابعت «ببساطة من خلال التسجيل ودفع رسم معين، فإن أجهزة الأمن الإيرانية والمواطنين الإيرانيين العاديين يستطيعون الدخول إلى أنظمة وبرامج كمبيوتر معقدة ومتطورة يحاول الغرب منعهم من الحصول عليها». وتعكس الدراسة تحذيرات مسئولى مخابرات أمريكيين من أن الجمهورية الإسلامية، حققت تقدما كبيرا فى قدراتها فى مجال المعلوماتية رغم ان الصين وروسيا تعتبران الأكثر مهارة فى الحرب الرقمية.