• نفاد تذاكر حفلات فرقة ابن عربى الثلاث بعد ساعات من طرحها • فرقة الإنشاد الصوفى تشكر الجمهور المصرى وتشيد بالذوق الراقى لمحبيها فى ظاهرة لا تتكرر كثيرا، نفدت تذاكر الحفلات الثلاث لفرقة (ابن عربى للسماع والإنشاد الصوفى) المغربية بعد ساعات من طرحها. وكانت الفرقة أقامت حفلها الأول على مسرح مكتبة الاسكندرية مساء أول من أمس، وتقام الحفلتان التاليتان يومى الاحد والاثنين المقبلين على مسرح قصر النيل، والحفل الأخير لم يكن ضمن برنامج الفرقة إلا أنها اضطرت إلى إضافته بعد نفاد تذاكرالحفلين الأولين، إلا أن تذاكره نفدت بعد طرحها بساعات قليلة. وقد أصدرت الفرقة بيانا جاء فيه: كما سبق ووفقنا الله ونفدت تذاكر حفلنا بمسرح قصر النيل لليوم الثامن عشر من ابريل فى ظرف قياسى لا يتجاوز الأربع ساعات، منّ الله علينا ببركته ونفدت تذاكر الحفل الاضافى ليوم التاسع عشر من ابريل فى ظرف اقل من 6 ساعات وبهذه المناسبة نود نحن فرقة ابن عربى ان نتقدم بالشكر العميق لمحبينا الاوفياء من ابناء مصر الغالية، الذين غمرونا بمحبتهم واحساسهم وهذا ان دل على شىء فإنما يدل على الذوق الراقى الذى يتمتعون به. ونود ان نخبركم اننا سنسعى جاهدين لإرضائكم وأى عبارة شكر قليلة فى حقكم. كما نود ان نخبر من راسلونا لحضور حفلاتنا ولم تسعفهم ظروفهم المادية انهم سيتواصلون بتذاكرهم فردا فردا فى اقرب وقت ممكن. دمتم لنا محبين ونحن لكم خادمون. وكانت الجهات المنظمة للحفل قد قررت اضافة حفل آخر للفرقة مساء 19 ابريل بناء على رغبة الجماهير العاشقهةلفنهم. وحرصت الفرقة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» ان توجه جماهيرها بالعديد من البيانات الاعلامية نحو اماكن بيع التذاكر وكذلك اخبارهم بالحفل الاضافى، كما انها وفرت للعديد من الجماهير التى ليس لديها امكانيات مادية للحصول على التذاكر، بعض المقاعد بالتنسيق مع المنظمين واعلنت ذلك ايضا فى بيان رسمى لها. وفى بيان آخر صادر عن المكتب الاعلامى للفرقة، تقدمت الفرقة برسالة شكر وتقدير إلى المركز الثقافى المصرى بالرباط عاصمة المملكة المغربية، ممثلا فى شخص المستشار يحيى طه حسنين الذى استقبل «امير الاحساس الصوفى عبدالله المنصور بحفاوة بالغة، وقام بكل ما هو ممكن مناجل تسهيل ظروف حصول اعضاء فرقة ابن عربى لتأشيرات الدخول إلى مصر». (الفرقه القادمة من مدينة طنجة، تعد من أفضل فرق الإنشاد الصوفى بالمغرب والعالم العربى، وتمتاز فى ادائها عن المفهوم السائد والنمطى للإنشاد الصوفى الذى يعرفه المستمع والمتلقى العربى، والذى تصاحبه دائما أجواء صاخبة نوعا ما. كما تمتاز الفرقة بدقة اختياراتها الشعرية المختارة من باقة لروائع الأناشيد والأغانى الصوفية المستوحاة من أشعار عدد من شيوخ التصوف، سواء من الأندلس أو المغرب أو المشرق، وفى مقدمتهم الإمام محيى الدين بن عربى التى حرصت الفرقة ان تقترن باسمه، وأبوالحسن الشوشترى، وأحمد بن عجيبة، وهى الاشعار التى تجعل المتلقين ينصهرون فى نوع من الإحساس الجماعى إزاء الكون، خاصة أنها تتناول موضوع المحبة الشاملة، وهذا شىء مهم فى أعمال فرقة ابن عربى. ومن اسباب تفوق الفرقة ايضا قدرتها فى ايصال رسالتها، والذى يعود إلى جمال أداء وعذوبة صوت عبدالله المنصور منشد الفرقة الملقب بأمير الاحساس الصوفى، وكذلك الاتقان الكبير فى العزف، فكل آلة يعزف عليها أفراد الفرقة تغنى مع المنشد، بحيث لا تطغى آلة على الإنشاد والغناء، عكس الغناء العربى العادى، فكل الآلات فى أداء فرقة ابن عربى، متماشٍ ومتناغم مع صوت المنشد وهذا يتضح فى الانسجام الكبير بين أفرادها، الذين يتميزون ببراعة العزف، والتناغم التام بين الألحان والمقطوعات الشعرية المختارة ذات الكلمات العذبة، والتى تتمحور كلها حول تيمة المحبة. والرسالة التى تسعى الفرقة إلى نشرها «هى رسالة المحبة التى على أساسها وجد الكون»، مستعينه بأرق الأشعار مما يجعلها تصل سريعا إلى القلوب وتنفذ إلى الجوارح من حديث المحبة». وساهم فى تجاوب الجماهير فى كل انحاء العالم مع اعمال الفرقة الانتشار الواسع لأعمالها، وخاصة عمل (الغناء الصوفى العربى الأندلسى) الذى سجلته الفرقة سنة 2003 حول المحبة مع ألمونيا موندى، وحقق مبيعات كبيرة سنة 2005، حيث تجاوز كل الأعمال التى أنجزت فى مجال الموسيقى حول العالم. وتحقق أيضا بفضل الحفلات التى أحيتها الفرقة فى أماكن ذات خصوصية، مثل دار الأوبرا المصرية ومسرح المدينة فى باريس ومشاركاتها فى عدة مهرجانات متميزة كمهرجان دمشق للفنون الشعبية، ومهرجان الموسيقى الصوفية فى نيودلهى، ومهرجان الموسيقى العالمية العريقة فى فاس. يذكر أن فرقة (ابن عربى)، التى تأسست سنة 1988 بمدينة طنجة، «هى فرقة متخصصة فى الغناء الصوفى وكذلك الموسيقى الصوفية الآلية. وتتغنى الفرقة بالإرث الصوفى لحنا وإنشادا، وتحاول الجمع بين مفهوم المقام الروحى والمقام النغمى الموسيقى فى أدائها، والربط بين التعابير الموسيقية المختلفة الذى يزخر بها تاريخ الإنشاد الصوفى.