كشف المستشار التجاري أحمد مغاوري، رئيس المكتب التجاري المصري بميلانو، عن ارتفاع صادرات مصر لإيطاليا خلال العام الماضي بنسبة 28% لتسجل 2395 مليون يورو لارتفاع الصادرات البترولية المصرية لروما بنسبة 52% وغير البترولية بنسبة 5%، في حين تراجعت الواردات من إيطاليا بنسبة 2%، مما أسهم في تراجع عجز الميزان التجاري بين البلدين إلى 388 مليون يورو بنسبة انخفاض 60%. جاء ذلك خلال تفقد مغاوري الجناح المصري بمعرض ميلانو الدولي للأثاث الذي تشارك في فعالياته أكثر من 2010 شركات و700 مصمم متخصص في الأثاث والصناعات الهندسية، ومتوقع أن يجذب أكثر من 300 ألف زائر من مختلف أنحاء العالم، وتشارك من مصر 6 شركات متخصصة في الأثاث الكلاسيكي والمودرن بجانب شركة واحدة في مجال الكريستال والإضاءة. وقال مغاوري، إن "مصر يمكنها تضييق عجز الميزان التجاري الذي يميل لصالح إيطاليا خلال العام الحالي من خلال التركيز أكثر على زيادة صادراتنا من الصناعات التحويلية خاصة الكيماوية ومنتجات الأثاث والمفروشات المنزلية والرخام ومواد البناء التي تمتلك مصر فيها مزايا نسبية كبيرة". وأشار المستشار التجاري أحمد مغاوري، إلى أن السوق الإيطالية تعد السوق الرابع من حيث حجم استهلاك الأثاث في أوروبا بقيمة 28.15 مليار يورو، وهو ما يمثل 11% من إجمالي الاستهلاك بأوروبا، ويتصدر قائمة الدول المصدرة للسوق الإيطالية الصين وألمانيا ورومانيا وبولندا، لافتًا إلى أن مصر يمكنها زيادة حصتها من هذا السوق العملاق وذلك بفضل اتجاه عدد كبير من الشركات الإيطالية لإنتاج أجزاء أثاث في الخارج في إطار سعيها لتخفيض تكاليف انتاجها وبالتالي زيادة تنافسيتها داخليًا للاستفادة من التخفيضات الضريبية، حيث تعفي الحكومة الإيطالية مواطنيها من 50% من ضريبة المبيعات في حالة شراء أثاث إيطالي، إلى جانب أن كثيرًا من الشركات الايطالية تتجه أكثر لتصدير منتجاتها خاصة للسوق الروسية والأسواق الصاعدة الأخرى كالهند وشرق أوروبا وجنوب أفريقيا، للاستفادة من تخصيص الحكومة الإيطالية لنحو 220 مليون يورو لتمويل الصادرات الايطالية وتقدر صادرات إيطاليا من الأثاث بنحو 7.6 مليار يورو. وحول المشاركة المصرية بمعرض ميلانو، أشاد مغاوري بمستوى الشركات المصرية وجودة منتجاتها المعروضة وقدرتها على المنافسة، مشددًا على أهمية زيادة العلاقات التجارية والشراكات مع شركات الأثاث الإيطالية. كما أكد على ضرورة زيادة عدد المشاركات المصرية في دورات المعرض في السنوات القادمة خاصة مع أهمية هذا المعرض، الذي يعد الأهم عالميًا من أجل زيادة نفاذ الأثاث المصري إلى الأسواق الأجنبية. وأضاف أن المكتب التجاري المصري بميلانو، أعد مجموعة مقترحات لزيادة صادرات مصر من الأثاث لإيطاليا وأوروبا بصفة عامة تشمل التعاون مع اتحاد مصنعي ماكينات الأثاث في إيطاليا ACIMALL للاستفادة من التكنولوجيا الإيطالية في تطوير خطوط الانتاج والآلات والماكينات بمصانع القطاع المصري، إلى جانب الاستفادة من الخبرات الايطالية في تدريب وصقل مهارات العمالة المصرية كي تواكب التطورات الحديثة بهذه الصناعة. وقال إن "المكتب يقترح العمل على ضم مصر لقائمة الدول التي تلجأ لها الشركات الإيطالية للتصنيع بالخارج، خاصة أن إيطاليا حاليًا تستورد نحو 40% من احتياجاتها من الأثاث والمكونات من الدول النامية وأبرز الدول التي تستفيد من هذا الاتجاه هي الصين وإندونيسيا وماليزيا ورومانيا وبولندا، على أن يتم استهداف عدد من الشركات الإيطالية لتصنيع جزء من إنتاجها من الاثاث الكلاسيكى فى مصر، والاستفادة من انخفاض تكلفة الإنتاج، والعمالة المصرية المدربة، مع تفعيل عمل مركز نقل التكنولوجيا بقطاع الاثاث، ووضع برامج محددة بفترات زمنية لتطوير صناعة الأثاث فى دمياط والارتقاء ببرامج التصميم ومراقبة الجودة لتحسين مراحل العملية التصنيعية".