أعرب رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثني، الذي يزور موسكو حاليا، وسكرتير مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف عن قلقيهما من تنامي نفوذ الإرهابيين في ليبيا على خلفية الانشقاق السياسي في البلاد. جاء ذلك خلال لقاء "الثني"، الأربعاء، وباتروشيف، في إطار زيارة رئيس الحكومة الليبية الموقّتة إلى روسيا الاتحادية. وقال بيان صادر عن مجلس الأمن الروسي، إن "الجانبين ناقشا مسائل توفير الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وإيجاد تسوية سياسية في ليبيا"، وشدد "باتروشيف" على أهمية الحفاظ على سيادة ليبيا ووحدة أراضيها. وكان "الثني"، قد وصل العاصمة الروسية موسكو في وقت سابق من اليوم في أول زيارة لروسيا الاتحادية تلبيةً لدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وذكرت الصفحة الرسمية للحكومة الليبية الموقتة على "فيس بوك" أن وفدا وزاريا رفيع المستوى رافق الثني في زيارته لروسيا الاتحادية، وضم الوفد كلا من نائب رئيس الوزراء للشؤون الأمنية المهدي اللباد، ووزير الخارجية والتعاون الدولي محمد الدايري، ووزير الاقتصاد والصناعة منير على العصر، ووزير الدفاع المكلف مسعود أرحومة. وكان في استقبال الوفد الوزاري بمطار موسكو وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والعديد من مسؤولي الأمن الروسي، بالإضافة البعثة الدبلوماسية الليبية لدى روسيا. ومن المقرر أن يناقش رئيس الحكومة الموقتة والوفد الوزاري المرافق له مع الجانب الروسي خلال هذه الزيارة، التي ستستمر ثلاثة أيام، سبل التعاون وتبادل الخبرات في المجال الأمني والاقتصادي، بالإضافة إلى التعاون في مجال الطاقة والنفط، والمواصلات والتنمية، وإعادة دراسة العقود المبرمة في 2008 بين الجانبين الليبي والروسي في المجال العسكري وبناء الجيش والخطوات التي تكفل إعادة تفعيلها ودراسة إمكانية إبرام عقود أخرى خاصة بالمجال العسكري.