أكدت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، أن قانون الجمعيات الجديد يتوافق مع الدستور ويوازن بين الحرية والمسئولية و يأخذ في الاعتبار ما قبلته مصر من توصيات مؤتمر جنيف الأخير الذي عقد في الشهر الماضي، وأن مسودة القانون تم الانتهاء من صياغتها عن طريق الاتحاد العام للجمعيات الأهلية ممثلي المجتمع المدني. وأضافت الوزيرة، في تصريحات صحفية لها، اليوم، وأنها أرسلت حاليا لمناقشتها بالوزارات نظرا لعمل بعض الجمعيات في قطاعات فنيه محدده، فهناك جمعيات عاملة في التعليم وأخرى في البيئة وثالثة في الخدمات الصحية وبالتالي كان لابد من عرض مشروع القانون على الوزارات المرتبطة بهذه الأنشطة تمهيدا لعرضه على الأحزاب. وأوضحت أن "قضية التمويل الأجنبي ليست مشكلة طالما كانت في إطار القانون والصالح العام سواء.. و الجمعيات تلقت في العام الماضي 900 مليون جنيه مؤكدة أن الدولة تساند كل جهود العمل الأهلي وتشجع التطوع، وتؤمن أنه لا يمكن دفع جهود التنمية بدون مجتمع مدني فعال". وقالت "والي"، إن الوزارة انتهت مؤخرا ولأول مرة من ادخال بيانات 47 ألف جمعية على مستوى الجمهورية على الحاسب الآلي وأنشأت قاعدة معلومات كاملة عنها تم خلالها مطابقة الملفات الموجودة لدى الوزارة مع الواقع من خلال دفع حملات شبابية تقوم بالمراجعة والتحقق، مؤكدة أنه سيتم تحديث تلك البيانات باستمرار ، مطالبة كل الجمعيات بإنشاء صفحات خاصة لها على مواقع التواصل الاجتماعي تقدم فيها كل أنشطتها وتنشر كل تطور يحدث فيها اتساقا مع مبادئ الشفافية والحوكمة، مشيرة أن وقوع بعض الجمعيات في الأخطاء أمر وارد طالما كان غير مقصود مشددة على عدم التهاون في حساب المقصرين. وبينت الوزيرة، أن استراتيجية الوزارة في التعامل مع الجمعيات تنبني على 4 محاور أساسية وهي؛ المحور الأول في تحديث قاعدة البيانات وهو ما تم بالفعل، و"الثاني" في إتاحه وتيسيير التمويل وقد قمنا بتفعيل صندوق اعانة الجمعيات وتغيير مجلس إدارته وأخذنا موافقة على 48 مليون جنيه لتمويل مبادرة تمكين الشباب من أجل المحليات، إضافة إلى 100 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر لإهاء مشكلة الأطفال بلا مأوى وهناك شبكة مكونة من 25 جمعية تعمل في هذا المجال، بجانب مبادرات أخرى لمحاربة الفقر وتطوير القرى بمشاركة الجمعيات الأهلية في كل أنحاء مصر وهناك مجموعة جمعيات أخرى تعمل في هذا الحقل، وتضم 30 جمعية أخرى، وأيضا بدأنا نعمل مع جمعيات مكافحة الإدمان وانتهينا من الحصر الشامل للظاهرة تمهيدا لمواجهتها ومحاصرتها تماما وإطلاق استراتيجيه وطنيه لمكافحه الإدمان. آمآ المحور الثالث فهو بناء قدرات العاملين في مجال العمل الاهلي في الجمعيات وفي الوزارة، حيث وقعنا 19 بروتوكول تعاون مع جهات متنوعه كلها تتضمن التدريب و بماء القدرات وندرس انشاء أكاديمية تدريب في مجال العمل الأهلي وفقا للمعايير الدولية، ورابعًا يأتي محور التشريع بصياغه القانون الجديد.