اهتمت صحف السعودية فى افتتاحيتها اليوم بعملية عاصفة الحزم، التي تستمر لليوم العاشر على التوالي لمواجهة جماعة الحوثيين التي انقلبت على الرئيس الشرعي لليمن باستخدام القوة ودعم من أطراف خارجية، فيما شغل الاتفاق النووى الإيرانى، مساحة كبيرة من التحليل حول جملة القضايا العالقة التي ترتبط بسياسة طهران، ومحاولة العبث في منطقة الشرق الأوسط بحثا عن نشر الفوضى عن طريق أعوانها ممن تدعمهم بالمال والسلاح والمواقف السياسية. قالت صحيفة "عكاظ " إنه لليوم العاشر على التوالي، تسير عمليات «عاصفة الحزم» التي تقودها المملكة بالتعاون مع قوات التحالف الخليجية والعربية والإسلامية، وفق استراتيجية مدروسة بدقة شديدة تهدف في المقام الأول لضرب القواعد العسكرية للحوثي وقوات صالح وضرب الصواريخ البالستية ومخازن الأسلحة والذخائر. وأشارت إلى أنه وفق تقديرات خبراء عسكريين، فإن الضربات الجوية التي تنفذها قوات دعم تحالف الشرعية في اليمن، نجحت حتى الآن في تدمير الجزء الأكبر من القدرات والإمكانات العسكرية للانقلابيين العسكرين وحليفهم علي عبدالله صالح الذي باع اليمن للنظام الإيراني وحول اليمن إلى مستنقع للطائفية خدمة لمصالح حزبية، مؤكدين أن هذه العملية التي فاجأت الجميع تسير وفق الاستراتيجية العسكرية التي خططت لها من قبل وستستمر حتى تحقق أهدافها الاستراتيجية لاستعادة الشرعية. وحول الملف النووى الإيرانى والاتفاق الأخير، قالت صحيفة "الوطن" إنه بعد الاتفاق النووي مع إيران الذي أعلن عنه مساء أول من أمس، يبقى - إن التزمت إيران بالاتفاق - جملة من القضايا العالقة التي ترتبط بسياسة طهران، وفي مقدمتها العبث الذي تمارسه في منطقة الشرق الأوسط بحثا عن نشر الفوضى في الدول، ومن ثم السيطرة عليها عن طريق أعوانها ممن تدعمهم بالمال والسلاح والمواقف السياسية. ورأت أن ما فعلته الدول المجتمعة مع إيران جاء خوفا من حدوث متغيرات إقليمية وخطورة على دول بعينها لو ظهرت كقوة نووية جديدة، وفرضت عليهم سياسة الأمر الواقع، وصارت تهدد وتتوعد، كما فعلت كوريا الشمالية بما يقال عن تسلحها النووي، وليس خوفا على المنطقة ، لأن ذلك لو كان خوفا على الشرق الأوسط لضغطت مجموعة 5+1 على طهران لمنع عبثها فيه. وقالت الصحيفة ، يفترض بتلك القوى الكبرى التي استطاعت أخيرا كما تقول أن تتوصل إلى اتفاق مع طهران للحد من تسلحها النووي، أن تسعى بفاعلية إلى إيقاف العبث الإيراني في المنطقة، لأنه من أهم عوامل عدم الاستقرار فيها، ولأن استقرار المنطقة جزء حيوي من استقرار العالم، وما يجري من أحداث فيها بدأ بعضها يطال دولا في قارات أخرى خير دليل على ذلك. بدورها، وتحت عنوان "هل تخصب المملكة اليورانيوم؟"، قالت صحيفة "الرياض" إن أمن المنطقة خصوصا بعد توقيع اتفاقية الإطار أصبح أكثر قلقا وحرجا، فالخوف من سباق تسلح نووي، لا يمكن تجاهله، في ظل صراعات إقليمية عسكرية محتدمة، لا نعلم إلى أين تنتهي، ولو عدنا بالتاريخ لوجدنا أن القنبلة النووية تم تطويرها في فترات النزاعات والحروب وليس في فترات السلم، لذا فإن الدول الكبرى معنية بحفظ أمن المنطقة أكثر من أي وقت مضى. وأضافت في واقع الأمر ستشهد الطاقة النووية في المنطقة طفرة متوقعة، لاسيما وأن اقتصاديات دول الخليج تسمح بإنشاء هذه البرامج ذات التكلفة العالية، وتساءلت "لكن هل ستقوم المملكة بتخصيب اليورانيوم؟ لا يمكن استبعاد ذلك، فالأمر في النهاية حق سيادي".