وجه القضاء الفدرالي الأمريكي، اليوم الأربعاء، تهمة الفساد إلى رئيس لجنة الشؤون الخارجية السابق في مجلس الشيوخ، روبرت ميننديز. كان روبرت ميننديز (61 عاما)، رئيسا للجنة الشؤون الخارجية السديدة النفوذ، حتى خسر الديمقراطيون السيطرة على مجلس الشيوخ مطلع العام، وهو أحد أعضاء الكونجرس الأكثر معارضة للمفاوضات حول الملف النووي الإيراني، وهو أحد معدي مشروع قانون جديد لفرض عقوبات على إيران علق النظر به في الوقت الحالي، كما أنه من الديمقراطيين الذين يدعمون مشروع قانون آخر يلزم الرئيس باراك أوباما بالحصول على موافقة الكونجرس قبل تطبيق أي اتفاق مع إيران. وبعد توجيه الاتهام، أعلن ميننديز، أنه "يتخلى عن منصب زعيم الأقلية الديمقراطية في لجنة الشؤون الخارجية رغم النفوذ الذي كان يتمتع به، ولو أنه سيظل في اللجنة وفي مجلس الشيوخ"، متعهدًا، في بيان صحفي، ألا يستسلم حتى تتم تبرئته. وأعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية السابق، عن "غضبه لأن المدعين لم يميزوا بين الصداقة والفساد، وقرروا أن يعطوا عملي كسناتور وصداقتي طابعا غير سليم. هم مخطئون في كل شيء وأنا متأكد أنه سيتم إثبات ذلك". والتهم الموجهة إلى ميننديز على درجة كبيرة من الخطورة، ومن أصل 14 اتهاما، ثمانية تتعلق بالفساد وتصل عقوبة كل منها إلى السجن ل15 عاما. واتهم ميننديز باستغلال نفوذه والتدخل لدى السلطات العامة من أجل المصالح المالية والشخصية لطبيب العيون ورجل الأعمال من فلوريدا سالومون ميلجن، وذلك لقاء إجازات ورحلات خاصة. ووجه الاتهام أيضا إلى ميلجن. وأورد بيان الاتهام، أنه "من بين الهدايا، هبات بأكثر من 750 ألف دولار لإعادة انتخاب ميننديز في 2012، ورحلات على متن طائرة خاصة وإجازات في جمهورية الدومينيكان، حيث يملك ميلجن فيلا، وثلاث ليال في فندق بارك حياة باريس فاندوم في 2010 تم تسديد كلفتها من قبل الطبيب بطلب صريح من ميننديز". وأشار البيان الاتهامي إلى أن "ميننديز لم يصرح عن أي من هذه الهدايا لمجلس الشيوخ، مع أنه يتعين عليه ذلك".