قالت كوريا الجنوبية، إن "وجودنا وسط التنافس المتنامي بين الولاياتالمتحدةوالصين في المحيط الهادئ يمكن أن يكون نعمة بدلا من نقمة". وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، أن تلك التصريحات التي وردت على لسان وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون بيونج سي، جاءت وسط المخاوف المتزايدة حول موقف البلاد، في الوقت الذي عززت فيه القوتان العظميين جهودهما لتوسيع توجدهما في المنطقة الآسيوية. كانت سول، قد قررت مؤخرا الانضمام إلى تشكيل بنك الاستثمار الآسيوي في البنية التحتية الذي تقوده الصين، متحدية بذلك تحفظات الولاياتالمتحدة الضمنية حول هذه الخطوة ، كما أن سول تسير أيضا على حبل مشدود على خلفية معارضة الصين بشكل واضح للرؤية الأمريكية لنشر منظومة الدفاع الصاروخي (ثاد) في كوريا الجنوبية. وقال يون، في كلمة افتتاحية له في الاجتماع السنوي لرؤساء البعثات الدبلوماسية بالخارج عقد في سول، "إن بعض النقاد المحليين يصورون كوريا الجنوبية بأنها تعاني من ضربة جانبية في المعركة بين القوتين العظميين المحصورة بينهما". وقال وزير الخارجية إنه "ليس من السهل أن تحافظ كوريا الجنوبية على علاقات أفضل مع الولاياتالمتحدةوالصين في الوقت نفسه، إلا أن تلقيها لدعوات الحب من كل من الولاياتالمتحدةوالصين لا يمكن أن يكون صداعا أو معضلة.. ويمكن أن يكون نعمة"، على حد قوله. ودعا يون أيضا إلى عقد القمة الثلاثية الأولى بين كوريا الجنوبيةوالصين، واليابان، قائلا "ينبغي طرق الحديد وهو ساخن"، وفي لقاء ثلاثي نادر لوزراء خارجية دول شمال شرق آسيا الثلاث عقد فى وقت سابق من الشهر الجارى، اتفقوا على استئناف القمة الثلاثية المتوقفة منذ فترة طويلة من أجل إعادة بناء التعاون بين الدول الثلاث. يذكر أنه لم يتم عقد القمة الثلاثية العادية منذ ما يقرب من ثلاث سنوات وسط استمرار النزاعات الإقليمية والتاريخية لليابان مع الصينوكوريا الجنوبية.