قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إن الضربات الجوية السعودية تدفع بالمتمردين الحوثيين إلى خارج القواعد الجوية، مضيفة أن الهجوم الجوى المكثف قد يكون تمهيدا لتدخل برى. ونقلت الصحيفة عن رئيس مركز الدراسات العسكرية للشرق الأدنى والخليج، رياض قهوجى، قوله إن «هجمات التحالف استهدفت قواعد الدفاع الجوى، مخازن الأسلحة، وخطوط الاتصال التى تدعم الحوثيين». وأضاف قهوجى أن «قيام دول التحالف بشن هذه الضربات الجوية بشكل مكثف يهدف بالأساس إلى تمهيد الطريق لهجوم برى وشيك الحدوث». وكان المتحدث العسكرى السعودى، العميد ركن أحمد العسيرى، قد أكد أن الهجمات الجوية التى تقودها السعودية ضد المتمردين الحوثيين باليمن، أسفرت عن دفعهم إلى خارج القواعد العسكرية، مضيفا، أنه تم تدمير جميع الطائرات الحربية المتبقية فى اليمن. وأشار عسيرى، إلى استمرار الحملة الجوية فى استهداف صواريخ «سكود» داخل اليمن، حيث أسفرت الهجمات عن تدمير منصات إطلاق الصواريخ، محذرا من احتمالية بقاء كميات من الصواريخ بحوزة مقاتلى الحوثى، وذلك حسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية. فيما انتقد تقرير آخر للصحيفة حول العملية العسكرية باليمن، أمس، أدوار مصر وقطر والبحرين والسعودية، دون غيرها، زاعمة أنها «حوّلت الدوامة اليمنية إلى فوضى تمثل تهديدا خطيرا للشرق الأوسط بأكمله». بدورها، اتهمت صحيفة «التليجراف» البريطانية، الرئيس اليمنى السابق، على عبدالله صالح، بمحاولة «تمزيق» البلاد، مشيرة إلى أنه بعد الإطاحة به عام 2011، بحث عن «الانتقام» بطرق عدة. وأضافت الصحيفة، أن صالح لجأ فى 2011 إلى ترك الجنوب اليمنى إلى سيطرة تنظيم القاعدة عبر «تحالف آثم»، سعيا لترهيب الدول الغربية من أجل دعمه للبقاء فى منصبه، مشيرة إلى قيامه أخيرا بالتحالف مع الحوثيين وتقديم العون لهم فى تمردهم الأخير، وذلك بمساعدة قوات الجيش الموالية له. يشار إلى أن «صالح» وجه دعوته، أمس الأول، إلى القادة العرب بوقف الضربات العسكرية فى اليمن، وحل الأزمة الحالية بالحوار والمفاوضات، مضيفا: «أتمنى من الأشقاء ألا يكابروا وألا يراهنوا على جواد فاشل لأن المراهنة عليه لن تفيدكم بشىء».