أكد رئيس اليمن عبدربه منصور هادى، أن حضوره اجتماعات القمة العربية هو حضور لليمن بشرعيتها الدستورية ومشروعها الوطنى الجامع لهذه القمة، ولتوصيل صوت الشعب اليمنى الذى يحلم بوطن آمن ودولة مدنية اتحادية حديثة، تستلهم أسسها من مخرجات مؤتمر الحوار الوطنى الشامل الذى انقلبت عليه ميليشيات الحوثى وحلفاؤها فى الداخل والخارج. وقال هادى، فى كلمته ، إن اليمن سلك طريق الحوار، إلا أن القوى الظلامية عادت لتجر البلد إلى الخلف متحدية بذلك الإرادة الشعبية وقرارات الشرعية الدولية، وواجهت كل أبناء الشعب وقواه الحية السلمية بقوة السلاح وعملت على عسكرة العاصمة صنعاء واجتياح العديد من المحافظات ومحاصرة قيادات الدولة العليا وتعطيل عمل المؤسسات الحكومية من خلال السيطرة المسلحة وبدعم وشراكة وتأييد من أطراف محلية ناقمة وحاقدة وعابثة ومن أطراف إقليمية لا تريد لليمن والمنطقة العربية ككل الأمن والاستقرار. وقال الرئيس اليمنى إنه تعرض لأكثر من هجوم مسلح أثناء رحلته للمشاركة فى القمة العربية، حيث «فقدت إخوة ورفاق جراء تعرضى لأكثر من هجوم أثناء رحلتى إليكم إلا أننى كنت مصمما على الحضور، ليس للحضور الشخصى ولكن لحضور اليمن بشرعيتها الدستورية ومشروعها الوطنى». وأضاف أنه تعرض للحصار لمدة شهرين فى العاصمة صنعاء «بتوفيق من الله وعونه وتعاون الشرفاء من أبناء شعبنا استطعنا الخروج من صنعاء والوصول لمدينة عدن الباسلة ومارسنا منها سلطاتنا الشرعية كرئيس للجمهورية لتجنيب اليمن الخراب والدمار وويلات الحروب، وقد قررنا نقل العاصمة السياسية مؤقتا إلى العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن لممارسة مؤسسات الدولة وظائفها بشكل طبيعى». وشن هادى هجوما عنيفا على مليشيات الحوثيين وحلفائها، فقال إن «تلك المليشيات وحلفاءها بالداخل المصابون بهوس السلطة والاستبداد وحلفائهم فى الخارج الذين يريدون استخدام اليمن لإقلاق المنطقة والأمن والسلم الدوليين، قد أدمنت العنف الدمار واجتياح المحافظات فقادت حربا دموية لاجتياح محافظات تعز ولحج والضالع وقبلها صعدة وعمران والبيضاء ومأرب وأخيرا مدينة عدن، فسفكت الدماء وأزهقت الأرواح وعبثت بالمؤسسات والمنشآت وأوجدت فوضى عارمة استهدفت أمن واستقرار وسكينة أبناء الشعب فى معظم محافظات الجمهورية». وطالب هادى باستمرار «عملية عاصفة الحزم حتى تعلن هذه العصابة استسلامها، وترحل من جميع المناطق التى احتلتها فى مختلف المحافظات، وأن تغادر مؤسسات الدولة ومعسكراتها وفى ختام كلمته وجه الشكر إلى دول مجلس التعاون الخليجى ولكل الدول المشاركة فى الائتلاف الداعم للشرعية وفى المقدمة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وجمهورية مصر العربية رئيسا وشعبا التى تقف إلى جانب الشعب اليمنى فى محنته».