اعتبر وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، أن القمة العربية الحالية هي أول قمة عربية يبدأ فيها الفعل قبل القول، في إشارة إلى قرار تشكيل قوة عربية موحدة التي اقترحها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتكون قوة فعالة تساعد في مواجهة التحديات الصعبة التي تحيط بالامة العربية، قائلا: إن الجميع متفائل ومتفق إزاء ما يحدث في اليمن. ونفي الوزير اليمني، في تصريحات له اليوم السبت، على هامش القمة العربية المنعقدة حاليا في شرم الشيخ، أن تكون هناك معارضة حقيقية من بعض الدول العربية لتشكيل قوة عربية مشتركة. وأضاف أن الموقف العراقي فيما يخص اليمن كان يطلب أن تكون لغة الحوار هي الأساس ولكن شرحنا لهم الموقف واستمرار الحوار فترة طويلة وانقلب عليه الحوثيون مما اضطرنا لطلب التدخل العسكري ضد الحوثيين. ونفي وزير خارجية اليمني، تلقي بلاده أية رسائل رسمية من الجانب الإيراني بخصوص الأزمة الحالية في اليمن، بخلاف ما يتردد في وسائل الاعلام. وعن الموقف الروسي وما أثير بشأن تحفظه إزاء العمليات العسكرية في اليمن، قال: إن الروس متفهمون جدا للموقف في اليمن ولا يؤيدون الحوثيين، وإنما يَرَوْن ان الموقف يتطلب أن نفكر دائما كيف نصل إلى حوار وتفاهمات وهذا ما كنّا نفعله دائما، مضيفًا أنه عندما يعقل الحوثيون ويعودوا من حيث أتوا ويتجنبوا الاستيلاء على الأراضي حينها تكون فرصة الحوار، والروس مستعدون للتعاون معنا في هذا الجانب. وعبر الوزير اليمني عن عدم قلق اليمن من الموقف الروسي إذا ما طرح القضية على مجلس الأمن الدولي، وقال: إنه ليس هناك أصلا ما يطرح على مجلس الأمن والعملية العسكرية بدأت أول أمس، وهي مستمرة ولا نحتاج إلى تغطية من أي جانب. وحول دور الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، في الأزمة، أوضح أن دوره تدميري تآمري واضح فقد حاول قدر الإمكان أن يكون قائد اللعبة الأساسية لكن الحوثيون تجاوزوه وصاروا يتحكمون في الموقف وليس هو. كما نفي الوزير اليمني، أن يكون الخلاف الحالي في اليمن صراعا بين سنة وشيعة، لافتا إلى أن الحوثيين أقلية في اليمن لا تزيد عن 1٪ من السكان، والأغلبية ليسوا مع الحوثيين وإنما هم مواطنون يمنيون يؤدون التعايش بين كافة الطوائف في اليمن. وشدد على أن أغلبية الشعب اليمني مع الشرعية وتظاهروا ضد الحوثيين، ومن كانت معهم دون وعي بدأوا ينسحبون من صفوفهم.