أعلنت أبرز قوى المعارضة في الداخل السوري موافقتها للمرة الأولى على المشاركة في المؤتمر الذي تعقده موسكو بداية الشهر القادم والذي يجمع بين موفدين عن دمشق وقسم من المعارضة السورية لإيجاد مخرج للنزاع السوري. وأكد رئيس تيار بناء الدولة السورية لؤي حسين، في تصريحات أوردتها قناة "العربية" الإخبارية مساء اليوم الجمعة، أنه ويرافقه اثنان من أعضاء التيار سيحضرون المؤتمر. وكان التيار قد رفض حضور الجولة الأولى من المؤتمر الذي عقدته موسكو في يناير وجمع نحو 32 ممثلا عن مختلف المجموعات المعارضة التي يتسامح معها النظام. وبين المعارض البارز أن شخصيات من التيار لم توافق على الحضور حينها لأن المدعوين كانوا من القوى الموالية للنظام أكثر منها المعارضة بينما في هذه المرة اختلف الأمر ووجهت الدعوة للقوى التي في تعارض واضح مع النظام، معتبرا أن الروس أكثر جدية هذه المرة. وأشار حسين إلى أن جولة الحوار هذه ليست مفاوضات لحل الأزمة السورية حتى نتوقع منه خطوات باتجاه الحل وإنما لقاء تحضيري للوصول إلى مفاوضات جدية مع النظام باتجاه الحل. كما أكد الناطق باسم هيئة التنسيق للتغيير الديمقراطي منذر خدام أن الهيئة ستشارك ممثلة بمنسقها العام واثنين من أعضائها، مضيفا أن الهيئة لم تشارك بالمؤتمر السابق بسبب عدم توجيه الدعوة للهيئة كقوة سياسية بل لمجموعة من الشخصيات فيها. وأضاف خدام "أن جدول أعمال مؤتمر موسكو سيتركز على المسائل الإنسانية وإن استجاب النظام ربما يجري الحديث عن ترتيبات لإعادة أحياء مؤتمر جنيف". وتأتي مبادرات موسكو حليفة دمشق التقليدية لجمع النظام والمعارضة بعد عقد مؤتمر جنيف الأول لمحادثات السلام في يونيو 2012 والثاني في فبراير 2014 تحت إشراف الأممالمتحدة والقوى العظمى. وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت أن موفدين عن دمشق وقسم من المعارضة السورية المعتدلة سيلتقون من السادس إلى التاسع من أبريل في موسكو.