استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، عصر الجمعة، العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، الذي وصل إلى مطار شرم الشيخ لحضور القمة العربية. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الملك حمد، أشاد بالمكانة الرائدة التي تحظى بها مصر على المستويين الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن مصر جمعت العالم في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، ثم تجمع العرب في مرحلة فارقة تمر بها المنطقة. وأضاف السفير علاء يوسف، أن التفاؤل يسود الأوساط العربية باِستعادة مصر لمكانتها ودورها على المستويين الإقليمي والدولي. وذكر المتحدث الرئاسي، أنه تم استعراض التطورات وآخر المستجدات المتعلقة بعملية «عاصفة الحزم» التي تستهدف إعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن، حيث أشاد الرئيس، بالتقدم المحرز على صعيد العمليات العسكرية، وأنه لم يكن من الممكن الصمت إزاء ما يتعرض له اليمن وشعبه الشقيق من تهديد لمقدراته، خاصةً عقب التطورات الأخيرة وتوسع الحوثيين ،ومحاولتهم السيطرة على عدن بعد صنعاء. وشدد الرئيس، على أن ما تتعرض له دول المنطقة يستدعي إقامة قوة عربية موحدة، يكون هدفها الأساسي الدفاع عن الدول العربية ومصالح شعوبها، وفقًا لأحكام ميثاق جامعة الدول العربي واتفاقية الدفاع العربي المشترك، وبما يتوافق مع ميثاق الأممالمتحدة. وأشار إلى أن «قوة العرب تكمن في تكاتفهم وتعاونهم وتوحيد صفوفهم، لمواجهة المخاطر الجسيمة التي تهدد أمن واستقرار الشعوب العربية، وعليهم تفويت أية محاولات لبث الفرقة والتشرذم، التي تستهدف إضعافها والحيلولة دون وحدتها». من جانبه، قال الملك حمد، إن «مصر لم تقصر يومًا إزاء أشقائها العرب، وأن اتخاذ قرار القيام بعمل عسكري عربي مشترك لإنقاذ اليمن أعاد الأمل إلى نفوس الشعوب العربية»، مؤكدا على قوة وقدرة الدول العربية على صون أمنها والدفاع عن شعوبها. وأشاد العاهل البحريني، بنتائج اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية المنعقد بالأمس، والتي مهدت الطريق بشكل كامل أمام القمة لاتخاذ كافة القرارات التي من شأنها الحفاظ على الأمن القومي العربي.