أعلنت وزارة الصحة، عن بدء المشروع القومي لإمداد مستشفيات الوزارة بخدمة قراءة وأرشفة وحفظ وتداول صور الأشعة عن بعد ومنظومة الأشعة المعلوماتية، من خلال ربطها بمركز رئيسي لاستقبال صور أفلام الأشعة وقراءتها وتشخيصها من قبل فريق من أساتذة واستشاريين أشعة، كخطوة أساسية لتغيير خدمات الأشعة إلى تصوير بدون أفلام وسهولة نقل المعلومات ودراساتها في مصر. وقال د.حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة خلال المؤتمر، إن "نقل صور أفلام الأشعة من أماكن تصويرها إلى أماكن أخرى بغرض مشاركة المعلومات ودراسة الحالة من قبل أطباء الأشعة، وتهدف قراءة أفلام الأشعة عن بعد تحسين مستوى الرعاية الصحية للمرضى، فهي تسمح بالتشخيص من خلال أفلام الأشعة بدون تواجد طبيب الأشعة في نفس مكان المريض". وأشار إلى أنه من خلال هذه التقنية، فإن المرضى في جميع الأنحاء لهم فرصة الحصول على تشخيص وقراءة أفلام الأشعة بشكل دقيق بواسطة أمهر الأطباء، كما أنه يمكن استخدام وسائل الاتصال المعروفة مثل خطوط التليفون وشبكة المعلومات الدولية وشبكة الربط الداخلية، كما يمكن تشغيلها بواسطة أحدث وسائل الاتصال عن بعد. وأوضح د.هشام عطا، رئيس القطاع العلاجي بوزارة الصحة، أن البرنامج سيعمل على التغلب على مشكلة نقص عدد الأطباء الأخصائيين والاستشاريين والمتخصصين في قراءة الأشعة بالمناطق النائية عن طريق التوصيل بالمركز الاستشاري، مما يساعد على تقديم الخدمة الصحية المميزة للمواطنين في هذه المناطق بنفس المستوى الذي تقدم به للمواطنين في المدن والمحافظات الكبرى، مع توفير تكلفة التعاقد مع الأخصائيين والاستشاريين من خارج وزارة الصحة والسكان (مستشفيات الجامعات - القوات المسلحة). وأضاف أنه في حالات الطوارئ، فإن هذه التقنية تتيح الفرصة للمستشفي للوصول إلى طبيب الأشعة المتعاقدة معها في أي مكان وتشخيص الحالة الطارئة في ذات الوقت.