الصحيفة الإسرائيلية: اعتذار رئيس الوزراء تم فى اجتماع مغلق لأنصار الليكود من العرب.. وليبرمان يدعو لمقاطعة القائمة العربية المشتركة وصفت صحيفة «هاآرتس»، الاعتذار الذى تقدم به رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، للعرب داخل إسرائيل بأنه «استعراض مصور أمام أنصار الليكود العرب ومسرحية غير مقنعة»، مشيرة إلى أن «نتنياهو لم يقدم اعتذارا صريحا عن تصريحاته، بل عبر عن مجرد الأسف لأنها مست مشاعر المواطنين العرب»، مضيفة أن ذلك كان موجها للبيت الأبيض ويهود الولاياتالمتحدة. وكتب المحرر السياسى فى الصحيفة باراك رافيد أن نتنياهو اعتذر فى اجتماع مغلق تم إخراجه وكتابة السيناريو له بعناية، ولم يحضر الاجتماع سوى رؤساء السلطات المحلية العرب من المؤيدين لليكود (يمين)، وغالبيتهم العظمى من الدروز والبدو والشركس. وأضاف رافيد أن نتنياهو لم ينبس بكلمة الاعتذار بشكل صريح، بل أبدى مجرد الأسف لأن تصريحه فى يوم الانتخابات قد مس مشاعر العرب، ثم انتقل بسرعة لمدح نفسه على الاستثمارات التى قام بها فى صالح الأقليات. وشبه رافيد اعتذار نتنياهو بما يحدث فى عالم الصحافة من نشر اعتذار صغير فى صفحة الوفيات على التشهير بشخص فى عنوان الصفحة الأولى من الصحيفة. وأرجع المحلل الإسرائيلى السبب الرئيسى فى «اعتذار» نتنياهو إلى موجة الغضب التى أثارها تصريحه أثناء الانتخابات، فى البيت الأبيض وحديث الرئيس باراك أوباما، الذى اتهم فيه نتنياهو بتخريب الديمقراطية الإسرائيلية، إلى جانب موقف يهود الولاياتالمتحدة سواء من الديمقراطيين أو المحافظين. ورأى رافيد أن اعتذار نتنياهو لم يقنع كثيرين؛ لأن المشكلة الرئيسية ليست فى التصريحات المسيئة، ولكن فى سياسة حكومته، فقبل ساعة من تقديمه لاعتذاره التقى نتنياهو مع رئيس حزب البيت اليهودى، نفتالى بينيت، وبحث معه قانون القومية، الذى يعتبره معظم السكان غير اليهود فى إسرائيل بمثابة إعلان حرب على حقوقهم وهويتهم. من جانب آخر دعا أفيجدور ليبرمان، زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» اليمينى المتطرف أعضاء الكنيست والأحزاب الصهيونية إلى مقاطعة القائمة العربية المشتركة داخل الكنيست، وعدم تعاون أى وزارة حكومية معها. وامتدح ليبرمان فى حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلى الاعتذار، الذى قدمه نتنياهو ووصفه بأنه عمل صائب. وقال ليبرمان من المهم تقوية المعتدلين من عرب إسرائيل، والأفضل أن نتنياهو لم يدع ممثلين عن القائمة المشتركة.