الحكومة تدرس تنفيذ مشروعات البنية الأساسية للمليون فدان بأقساط مريحة

يجرى حاليا دراسة قيام الحكومة بتنفيذ مشروعات الخدمات والبنية الأساسية "لمشروع المليون فدان"، بأقساط سنوية مريحة على حساب المستثمرين، في ظل توجه لدى فريق العمل المكلف بمتابعة تنفيذ المشروع بأن تتولى الدولة، مهمة تنفيذ هذه المشروعات لتحقيق أمل الرئيس عبد الفتاح السيسى الخاص بإقامة مناطق عمرانية مستقرة ومتطورة، وتغيير الخريطة السكانية لمصر بمضاعفة أعداد المحافظات والمدن والقرى في الصحراء خارج نطاق الدلتا والوادى الضيق.
وقال الدكتور صلاح الدين هلال، وزير الزراعة، لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مؤتمر "آثار التغيرات المناخية على الأنشطة الزراعية"، الثلاثاء، إن "الرئيس السيسى معني بسرعة إنجاز مشروع المليون فدان، وكل هدفه في هذا المشروع أن نقوم بنقل مجتمع متكامل خارج الشريط الضيق للوادى والدلتا".
وأضاف "هلال"، أنه يجرى حاليا وضع آليات تمويل مشروعات البنية الأساسية، والمعايير التى سيتم تطبيقها بالنسبة للمواطنين المستفيدين من المشروع، والتصرف فى الأراضى، لافتا إلى أن التوزيع سيتم وفق معايير مجردة وقواعد ثابتة للجميع.
وكشف وزير الزراعة، أن نموذج القرية داخل المشروع يضم مسكنا ملائما، مشيرا إلى أن المقترح فى البداية كان "لشقة من غرفتين"، وطالب الرئيس السيسى جعلها "شقة بثلاث غرف" حتى لا يقوم المواطن بعمل أى تعديل عشوائى عليها فيما بعد.
وأكد أن "الرئيس طالب بأن تكون القرية في مشروع المليون فدان نموذجا لمجتمع عمرانى متكامل تتوفر به كل خدمات الإسكان والصحة والتعليم والترفيه.. فى مجتمع متكامل يتمتع بالاستقرار الكامل، لافتا إلى أن الاستثمار بالمشروع سيقوم على مفهوم "الزراعة التكاملية".. وعلى سبيل المثال فأن "زراعة محصول بنجر السكر سيكون قريبا منه مصنعا للسكر، وإلى جواره مصنع أعلاف من الطفلة المستخرجة من البنجر، وإلى جواره مزرعة تسمين مواشى على هذه الأعلاف، وإلى جوارها مصنع لمنتجات الألبان وآخر للحوم".
يذكر أن من بين الأفكار المقترحة لتمويل مشروعات الخدمات والبنية الأساسية أن يسدد المستثمرون للدولة نفقات إقامة هذه المشروعات على أقساط سنوية تنتهى بإنتهاء المدة المتفق عليها في العقد كحق انتفاع والمزمع أن تكون 49 عاما.
كان "هلال"، قد التقى مؤخرا مع الرئيس عبد الفتاح السيسى حيث استعرض معه تطورات العمل في مشروع المليون فدان، والاستفادة من قرية "الأمل" بمحافظة الإسماعيلية كنموذج لقرى الشباب بالمشروع.