اعتبر وزير النفط السعودي، علي النعيمي، أنه يتعين على الدول المنتجة خارج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أن تتعاون من أجل تحسين الأسعار، رافضًا أن تتحمل مسؤولية ذلك دول المنظمة لوحدها. وقال النعيمي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية، ليل الأحد الاثنين "أنتم تتذكرون عام 1998 لما كسدت الأسعار آنذاك، قمنا بجولة مع دول خارج الأوبك، ونجحنا في جمعهم واتفقنا على تخفيضات مجتمعة واعتدلت الأسواق، واليوم الوضع صعب، حاولنا واجتمعنا ولم نوفق لإصرار الدول على أن تتحمل أوبك وحدها هذا العبء". وأضاف "نحن نرفض أن تتحمل (أوبك) المسؤولية لأن إنتاجها 30% من السوق، و70% من خارجها". وشدد على أنه "يجب على الجميع لأن المصلحة عامة أن يشارك إذا أردنا أن نحسن في الأسعار، وأنه لا يجوز أن يكسب الشخص على حساب الآخر، في الثمانينات خسرنا الكثير وليس لدينا استعداد أن نكرر ذلك". وتراجعت أسعار الخام بنسبة 60% بين يونيو 2014 وفبراير 2015، وتفاقم التراجع عندما قررت أوبك في نوفمبر أن تبقى على نفس مستويات الانتاج بالرغم من الانخفاض. وشددت دول أوبك على أن قرارها يهدف إلى حماية حصتها من السوق، ورغبتها بعدم خسارة نسبة من السوق لصالح المنتجين من خارج أوبك، إذا ما أقدمت على خطوة أحادية بخفض الإنتاج. وأكد النعيمي الذي تعد بلاده أكبر مصدر للنفط في العالم والعضو الرئيسي في أوبك، أنه لا مانع لدى المملكة بانضمام أعضاء جدد إلى المنظمة. وقال النعيمي "لا مانع من انضمام دول جديدة للمنظمة، على الرغم من دعوة دول كثيرة ولكن لم تنضم للمنظمة". وقال "نحن لسنا ضد أحد، ومع الجميع في دعم استقرار هذه السوق، في دعم المحافظة على التوازن بين العرض والطلب، أما بالنسبة للأسعار فالسوق التي تحددها". وذكر النعيمي، أن السعودية تنتج حاليًا حوالي عشرة ملايين برميل يوميا ولديها "استعداد لتلبية زبون جديد في أي وقت". وتراجعت أسعار الخام في التداولات الأسيوية، الاثنين، إذ خسر برميل وست تكساس تسليم مايو 65 سنتًا، ليصل إلى 45,92 دولار، فيما تراجع برميل برنت المرجعي 58 سنتًا إلى 54,74 دولار.