أفاد مراسل لوكالة فرانس برس أن نحو ستة آلاف مندوب من حزب الحسن وتارا مجتمعين الأحد في أبيدجان جعلوا منه مرشحهم لخوض السباق الرئاسي في ساحل العاج لولاية ثانية حتى قبل التصويت رسميا على هذا الأمر. وأعلن الأمين العام لحزب تجمع الجمهوريين أمادو سوماهورو وأن "حصيلة الرئيس الحسن وتارا في أقل من ثلاثة أعوام جلية وملموسة وظاهرة". وأضاف "بالنظر الى هذه الحصيلة الإيجابية، ينبغي أن نجدد ثقتنا بالرئيس وتارا عبر منحه ولاية ثانية. هل توافقون أم لا على منحه ولاية ثانية؟". فأجاب المندوبون الستة آلاف الحاضرون هاتفين "نعم، نعم". والحسن وتارا المرشح الوحيد لتمثيل حزب تجمع الجمهوريين إلى الانتخابات الرئاسية، والملقب ب"ادو"، ستتم تسميته مرشحا رسميا في ختام اجتماع للمندوبين الستة آلاف في لقاء مغلق يتوقع أن يستمر ساعتين. لكن أحد المندوبين أعلن قبل الدخول إلى القاعة "انتهى كل شيء، ادو مرشحنا"، مؤكدا أن هذه المرحلة لم تعد سوى مجرد شكليات. والانتخابات الرئاسية في أكتوبر حاسمة بالنسبة إلى ساحل العاج التي تخرج من أزمة سياسية- عسكرية استمرت عقدا. ووتارا الذي وصل إلى الرئاسة في نهاية أزمة دامية تلت الانتخابات الرئاسية وسببها رفض سلفه لوران غباغبو الإقرار بهزيمته في انتخابات نوفمبر 2010 الرئاسية، حدد العام 2020 أفقا لمواصلة سياسة النهوض الاقتصادي والاجتماعي التي انتهجها في البلد، أول منتج للكاكاو في العالم.