وزير داخلية العراق: يجب التزام العراقيين بالقانون وسلطة الدولة

أكد وزير الداخلية العراقي، محمد سالم الغبان، أهمية أن يكون القانون والنظام وسلطة الدولة حاكما ومهيمنا على الجميع في العرق، قائلا: إن "ذلك لا يتم دون التعاون المستمر والدفاع عن سيادة القانون والتنظيم عن طريق مؤسسات الدولة، وأن الطبيعة العشائرية للمجتمع العراقي تفرض علينا أن نحترم ونتعاون ونقدم التسهيلات لشيوخ العشائر، من أجل أن تقوى الدولة وأن يكون الجميع تحت مظلتها".
جاء ذلك خلال حضور "الغبان"، لمؤتمر عشائري برعاية وزارة الداخلية، تحت شعار "تبقى عشائر العراق السند لمقاتلي القوات الأمنية والحشد الشعبي ضد تنظيم داعش" الذي عقد بمديرية شئون العشائر بوزارة الداخلية.
ولفت وزير الداخلية العراقي، إلى أن هناك مشكلات اجتماعية وثقافية سببتها بعض الأعراف ومحاولات البعض أن يحل محل الدولة في بعض القضايا، قائلا: إن "هذا الأمر يتطلب منا التعاون مع زعماء ووجهاء العشائر والشرح المستمر لخطورة أن تقوى الأعراف فوق سلطة القانون والقضاء والنظام".
وأضاف "في هذه المرحلة نحتاج الى جهود مضاعفة لتوحيد الجبهة الداخلية في مواجهة تهديد وجودي خطير يتمثل في (داعش)، ومن العيب على الجميع أن نشهد في مثل هذه الظروف صراعات عشائرية يقتل فيها الناس بعضهم بالشوارع".
ونوه وزير الداخلية، بالجهود التي يبذلها الفريق المكلف بشئون العشائر لحشد أبناء العشائر عن طريق الاتصال الوثيق بالشيوخ من أجل صيانة الوحدة الوطنية وتمتين أواصر التلاحم، قائلا: إن "عملكم من صميم إستراتيجية وزارة الداخلية في كسب ثقة المواطنين والتعاون المباشر واليومي معهم لاسيما مع الشيوخ والوجهاء والأعيان، فإن لهم كلمة مهمة في توجيه أبناء عشائرهم ولجم الكثير من التصرفات غير المحمودة".
من جانبه، أكد مدير شئون العشائرالفريق مارد الحسون - في كلمته بالمؤتمر- أن العشائر العراقية تبقى السند المتين لمقاتلي القوات المسلحة من جيش وشرطة وحشد شعبي في مواجهة داعش، متابعا أن هذا الأمر وحد العراقيين بعيدا عن التكتلات، إذ إن جميع العشائر من شمال العراق الى جنوبه ومن شرقه الى غربه هبوا صفا واحدا لخوض هذه المعركة الشرسة ضد عصابات داعش.
وشدد مدير شئون العشائر في ميسان العميد حسن عبد النبي على دور العشائر العراقية في قتال الإرهاب على أرض العراق، قائلا: إنه "لا وجود للدعاوي الطائفية في ظل وجود العشائر العراقية".