مع الاحتفال بعيد الأم، قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن الدين الإسلامي أوصى بالوالدين، وبإدخال السرور على الأم؛ لذلك لا يتعارض عيد الأم مع الدين. وأضاف «جمعة»، خلال برنامجه «والله أعلم» المذاع عبر «سي بي سي» السبت، أن الاحتفال بعيد الأم يعد بمثابة «سُنة حسنة» يحاسب الله المرء عليها بالإيجاب؛ نظرًا لعدم اختلافها مع أساسيات الدين، متابعا «من الجائز سماع أغنيات عيد الأم، والاحتفاء بها في هذا اليوم». وأول من فكر في عيد للام في العالم العربي كان الصحفي المصري الراحل علي أمين- مؤسس جريدة أخبار اليوم، مع أخيه مصطفي أمين- حيث طرح علي أمين، في مقاله اليومي «فكرة» طرح فكرة الاحتفال بعيد الأم، قائلا: «لماذا لانتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه "يوم الأم" ونجعله عيدًا قوميًا في بلادنا وبلاد الشرق». ثم حدث أن قامت إحدى الأمهات بزيارة للراحل مصطفى أمين، في مكتبه وقصت عليه قصتها وكيف أنها ترمَّلت وأولادها صغار، ولم تتزوج، وكرست حياتها من أجل أولادها، وظلت ترعاهم حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقلوا بحياتهم، وانصرفوا عنها تمامًا، فكتب مصطفى أمين وعلي أمين، في عمودهما الشهير «فكرة» يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل وتذكير بفضلها، واقترح البعض أن يخصص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد، ورفض آخرون الفكرة بحجة أن كل أيام السنة للأم وليس يومًا واحدًا فقط، لكن أغلبية القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد، وبعدها تقررأن يكون يوم 21 مارس ليكون عيدًا للأم.