نفى نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، فى رده على سؤال حول علمه بعقد لقاء مصالحة بين الرئيس عبدالفتاح السيسى وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل خليفة على هامش القمة العربية المقبلة فى شرم الشيخ، بوساطة سعودية. وفى مقابلة مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، نشرت أمس، قال العربى: «لا أعلم شيئا بخصوص ذلك»، مؤكدا فى الوقت نفسه أنه «من جانب جامعة الدول العربية فإن المصالحة بين كل الدول مطلوبة ولكن لم يطلب منا دور فى ذلك ولا أعلم عنه شيئا». وحول فكرة إنشاء قوة عربية موحدة لمكافحة الإرهاب وعما اذا كان ذلك يستلزم عقد اجتماع لوزراء الدفاع والداخلية العرب فى الفترة المقبلة، قال العربى «إن معاهدة الدفاع العربى المشترك أبرمت عام 1950 بمفاهيم مختلفة عن مفاهيم اليوم، والهدف منها كان تهديد دولة من الدول لدولة عربية أو دول عربية من دولة وكان مقصود منها إسرائيل ولكن مفاهيم الحرب والجيوش تغيرت كلها الآن». وأشار إلى أن ميثاق الجامعة العربية كتب وتم التصديق عليه عام 1944 قبل ميثاق الأممالمتحدة ويتكلم عن القضاء على العدوان بعقلية الحرب العالمية الثانية بأن هناك عدوانا من دول مثل الدولة النازية وعلى الدول أن تتكاتف لتقضى على هذا العدوان». ولفت إلى أنه كان هناك تجربة واحدة تُرى بطريقة مختلفة وهى إرسال قوات إلى كوريا عام 1950 وبعد ذلك ترك هذا المفهوم تماما وبدأ منذ عام 1956 بعد العدوان الثلاثى ما أطلق عليه عملية حفظ السلام . وقال العربى «إن المفاهيم كلها تغيرت حول مواجهة تهديدات السلم والأمن سواء العالمى أو الاقليمى أو بين الدول واختلفت الصورة واليوم»، مضيفا أنه عندما نتحدث عن الدول العربية فالمهم وجود قرار جماعى بضرورة مواجهة التهديدات الإرهابية ليس فقط عسكريا بل تكون أمنية من خلال الشرطة لمواجهة الأفراد والجماعات والتنظيمات، وتبادل المعلومات الاستخبارية، وتجنيد الإعلام بطريقة معينة لمواجهة الإرهاب ولا تكون هناك قنوات فضائية تشيد بعمليات إرهابية، إلى جانب ضرورة الدخول فى مناقشة الموضوعات المتعلقة بتجديد الخطاب الدينى، مشددا على ضرورة أن تكون المواجهة شاملة وليست عسكرية فقط وأن العمل يجب أن يكون بطريقة شاملة وواسعة.