وجهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسودان، نداءً إلى المانحين الدوليين لإعانتها في حماية ومساعدة المتأثرين بالنزاع في السودان، ودعت لإمدادها بمبلغ 25 مليون فرنك سويسري، تضاف إلى الخمسة ملايين فرنك المدرجة، أصلا في الميزانية. وأعرب رئيس بعثة اللجنة الدولية في السودان جيمس رينولدز، في بيان له، الأربعاء، عن سعادة اللجنة الدولية باستئناف عملها بالسودان مجددا، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لمتأثرين والمحتاجين بالتنسيق مع السلطات السودانية. وأكد رئيس البعثة الدولية للصليب الأحمر، أنه تم مراجعة وتعديل الاتفاقية الموقعة بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمهورية السودان، معربا عن أمله أن تستمر السلطات السودانية في تقديم الدعم اللازم للجنة الصليب الأحمر بالبلاد وتسهيل عملها، في مساعدة المتأثرين من النزاعات القبلية بالولايات المختلفة. وذكرت اللجنة الدولية - في بيانها- أنها أجرت منذ استئنافها لعملها الإنساني في السودان، عمليات تقييم للاحتياجات الإنسانية في البلاد، مؤكدة أنه تم توزيع مواد غذائية على أكثر من 48 ألف شخص من المتأثرين بالنزاعات في ولايتي شمال وجنوب دارفور. وطبقا لبيان اللجنة الدولية، فان المبلغ الإضافي المطلوب سيتيح للجنة، شراء أدوات زراعية وبذور ومواد غذائية لمساعدة المزارعين في المناطق المتأثرة بالنزاعات، والاضطلاع بعمليات تطعيم للمواشي، وتحسين سبل الحصول على المياه الصالحة للشرب في المناطق الريفية بدارفور. وقالت اللجنة، إنها ستواصل العمل بالتنسيق الوثيق مع جمعية الهلال الأحمر السوداني، بصفتها الشريك الأساسي للّجنة الدولية في السودان، حيث تم تشكيل فرق مشتركة لمساعدة الأشخاص الذين افترقوا عن أقربائهم ويرغبون في استئناف التواصل معهم. كما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، استعدادها للاضطلاع بدورها كوسيط محايد من أجل تيسير عمليات تسليم المحتجزين، كما أعلنت اعتزامها مواصلة نشر المعرفة بالقانون الدولي الإنساني لدى القوات المسلحة والجماعات المسلحة. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد علقت عملها في السودان، أثر خلافات مع الحكومة السودانية حول قانون العمل الإنساني، قبل أن تثمر مباحثات طويلة في إعادة أنشطة اللجنة التي تركز على المساعدات الطبية والإنسانية في مناطق النزاع المسلح.