قال رفيق المعارض الروسي المقتول، بوريس نمتسوف، إن التقرير الذي أعده المعارض الراحل بشأن دور روسيا في صراع أوكرانيا سيصدر في أبريل/ نيسان المقبل. وقال إليا ياشين، لبي بي سي، إن معظم المواد التي جمعها نيمتسوف قد عثر عليها رغم عمليات التفتيش التي نفذتها قوات الأمن لشقته ومكاتبه. واغتيل نمتسوف في 27 فبراير/ شباط الماضي أثناء سيره بالقرب من مبنى الكرملين. وقال حلفاء نمتسوف إن مقتله مرتبط بانتقاده سياسات الكرملين. واعتقلت السلطات العديد من ذوي الأوصول القوقازية للاشتباه بارتباطهم في الحادث، ما دفع إلى الاعتقاد بضلوع إسلاميين في الهجوم. وقال أحد المتهمين في القضية إنه أجبر على الاعتراف بضلوعه في عملية الاغتيال. إليا ياشين (يمينا) الرئيس المشارك لحزب نيمتسوف وأحد أقرب رفقائهوأوضح ياشين، لبي بي سي، إن فريقا من الخبراء تشكل لإكمال تقرير نيمتسوف. وأضاف أن الفريق تمكن من استعادة معظم المواد التي جمعها نيمتسوف، ويتوقع القيام بالمزيد من الجولات لإكمال العمل الذي خطط له السياسي الراحل. ولم يكشف ياشين عن المزيد من التفاصيل حول التقرير. وكانت تقارير قد أفادت بمصادرة السلطات الروسية كمبيوتر نيمتسوف ومستنداته بعد حادث اغتياله. ويقول مراسل بي بي سي في موسكو، ريتشارد غالبن، إنه من المتوقع أن يحقق التقرير في حجم الخسائر التي تكبدتها روسيا في أوكرانيا، وهي القضية التي تعد أمرا حساسا للغاية. وتعرض العديد من الصحفيين الذين أعدوا تقارير أجروا تحقيقات عن الخسائر للاعتداء. أحد المشتبهين حادث الاغتيال، زاور داداييف، يقول إنه تعرض للتعذيب في مكان اعتقالهويخوض الجيش الأوكراني معارك مع الانفصالين الموالين لروسيا في شرق البلاد. وتقول الحكومة الأوكرانية وزعماء غربيون وحلف شمال الأطلسي إن هناك أدلة واضحة على مساعدة روسيا الانفصاليين بأسلحة ثقيلة وجنود. ويردد خبراء مستقلون وهيئات ذلك الاتهام، وهو ما تنفيه موسكو، وتصر على أن أي روس يقاتلون في صفوف الانفصاليين " متطوعون". وقتل نمتسوف قبل أيام من تظاهرة كان قد أعلن عنها احتجاجا على الصراع في أوكرانيا. وأبلغ نمتسوف، العام الماضي، السلطات الروسية بتلقيه تهديدات بالقتل في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، التي أرجعها السياسي الراحل إلى موقفه من الصراع في أوكرانيا. وشكك أنصار نيمتسوف في روايات تورط إسلاميين في حادث الاغتيال، وقالوا إن السياسي الراحل لم يكن من المعارضين البارزين للمتشددين الإسلاميين، وكانت غالبية انتقاداته منصبة على الرئيس فلاديمير بوتن. وأدان الرئيس الروسي حادث الاغتيال وتعهد بإلقاء القبض على الجناة.