قال شريف الوافي عضو مقاطع لجلسات المؤتمر الوطنى العام الليبى، إن أعضاء مجلس النواب لم يصلوا إلى الآن للمشاركة فى الحوار الوطنى الليبي - وكانوا قد طلبوا تأجيل الحوار الذى كان من المقرر انعقاده اليوم بالصخيرات بالمغرب- مضيفا "نحن الآن في انتظار برناردينو ليون مبعوث الاممالمتحدة للحوار الليبى من أجل ان يجتمع بنا لتحديد ما سيتم فى شأن الحوار". وقال "الوافي"، في تصريح له، فى المغرب، إنه من المتوقع ألا يكون هناك اليوم أي جديد، وبأقصى تقدير اجتماعات جانبية لأعضاء المؤتمر الوطني؛ لأنه من المهم تدارس الأوراق التي تم تقديمها في آخر اجتماع يوم السبت الماضي، لجميع اطراف الحوار الليبي من أجل الوصول إلى قرار. وعند سؤاله عن سبب تأخر مجلس النواب في تدارس الأوراق المعروضة عليه، أوضح أنه ليس متأخرا بل أنه أخذ الأوراق متأخرا وربما المؤتمر الوطني كان عنده فكرة مسبقة عن مضمون الأوراق التي تم عرضها أما مجلس النواب فلم يكن عنده أي فكرة عن مضمون تلك الأوراق، ولذا لابد من أن يتدارسوا الأمر جيدا خصوصا أن الموضوع جد خطير وفيه بناء دولة وتراتيب أمنية وهو ليس بالأمر السهل. من جانبه، قال سمير غطاس، المتحدث الإعلامي لبعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، إن "الأمور حتى الآن ضبابية وغير متضحة.. ولا نعرف ماذا سيحدث ولو بعد دقيقة من الآن وكل الأمور جائزة قد يتم تأجيل الحوار؟.. وقد يحدث ما لا نعرفه ويتم الحوار"، لافتا إلى أن الأمور قد تضح أكثر عندما يأتي السيد ليون. وجلست الأطراف المشاركة بالحوار الليبي بالصخيرات، لأول مرة، على طاولة واحدة، السبت الماضي، إلى جانب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، ووزير الخارجية، صلاح الدين مزوار. يشار إلى أن السلطة في ليبيا تتصارع عليها حكومتان، هما حكومة عبد الله الثني، والتي تعترف بها المؤسسات الدولية والتابعة لمجلس النواب بطبرق المعترف بها من المنظمات الدولية، وحكومة عمر الحاسي المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام والتي تتخذ من طرابلس مقرا لها.