اعتبر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، احتمال نجاح المفاوضات النووية بأنه أقوى من فشلها، مؤكدا تحقيق تقدم جيد في الجولة الأخيرة للمفاوضات التي جرت الاسبوع الماضي في مونترو بسويسرا. وحول تقارير اوردتها صحف امريكية بشأن اتفاق الجانبين لأجهزة الطرد المركزي، اوضح ظريف في تصريح نقلته وكالة أنباء «فارس» ان هذا الاتفاق مركب من عدة اجزاء ولابد ان تجتمع جميعها لتعطي المعنى الحقيقي، مضيفا انه لهذا السبب قيل في اتفاق جنيف انه لا اتفاق دون الاتفاق على كل شيء. وتابع بقوله ان قضية تخصيب اليورانيوم تشمل عددا من الاجراءات ولا يمكن الحديث عن اي منها على حدة الا بعد الاتفاق عليها. وعما اذا كان سيتم اعتماد الاتفاق النهائي كمعاهدة دولية للحيلولة دون انتهاكه من قبل الجانب الغربي، قال ظريف ان ازالة الحظر المفروض من قبل مجلس الامن ليست قضية معقدة، بل انها بحاجة الى ارادة سياسية. وردا على سؤال حول ضرورة التوصل الى اتفاق حتى نهاية مارس الجاري اوضح ظريف ان المفاوضات مستمرة وطالما لم نصل الى اتفاق بشان مجمل التفاصيل فهناك احتمال للفشل ايضا. واكد ظريف في الوقت نفسه أن احتمال نجاح المفاوضات يتجاوز ال 50 في المئة وان نجاحها اقوى من فشلها مضيفا ان الجانبين يدركان ان التوصل الى اتفاق افضل من فشل المفاوضات. وأردف أن فشل المفاوضات لا يشكل نهاية العالم الا ان الطرفين وظفا وقتهما ومصادقيتهما السياسية لانجاح المفاوضات. وفي معرض اشارته الى الجولة الاخيرة من المفاوضات النووية في جنيف والتي جرت بمشاركة رئيس منظمة الطاقة الذرية علي اكبر صالحي ووزير الطاقة الامريكي ارنست مونيز اكد ان هذه الجولة من المفاوضات شهدت تقدما جيدا حيث تمكن الجانبان من اتخاذ قرارات ايجابية على الصعيد التقني.