نفى جمال بن عمر، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره لليمن، المزاعم التى جاءت في تصريحات قيادى حزبى مشارك في المفاوضات الجارية لإيجاد حل للأزمة في اليمن، وتحدث فيها عن اتفاق مزعوم مع عبد الملك الحوثي زعيم جماعة أنصار الله الحوثيين حول صيغة ما لإنشاء مجلس رئاسي. وأوضح بن عمر، في بيان أصدره مكتبه في صنعاء اليوم، أن من يجلس للتفاوض على طاولة الحوار مع الحوثيين هم الأطراف اليمنية ومنهم حزب القيادي الذي أدلى بهذه التصريحات الكاذبة ويقتصر دور المبعوث على تيسيير عملية التفاوض والوساطة بين أطرافها وبالتالي فهو ليس طرفا في المفاوضات. وأكد أنه لن يكون طرفا في أي اتفاق لأنه يمثل جهة محايدة ليست لديها مصالح سياسية في اليمن ومن بين أهداف المفاوضات الجارية إيجاد صيغة لتقاسم السلطة خلال الفترة الانتقالية والأممالمتحدة لا تبحث عن مقاعد أو حصص في سلطات الدولة ومؤسساتها كما تفعل الأطراف المتفاوضة. وأشار إلى أن صيغة المجلس الرئاسي ليست فكرة المبعوث الأممى وإنما هو خيار تبنته عدة أطراف متفاوضة ولم يكن الخيار الوحيد المطروح على الطاولة وقد تطوع وفد من الأحزاب المشاركة في الحوار من بينها حزب القيادي صاحب التصريحات لعرض الخيارات المطروحة مباشرة على الرئيس اليمنى خلال زياة قام بها إلى عدن في الأسبوع الماضى. وأضاف أنه لا يتبنى أي خيار أو يدافع عنه في أي من القضايا المطروحة للتفاوض ولكنه سيدعم أي خيار يجمع عليه اليمنيون ولا يتعارض مع مبادئ وقيم الأممالمتحدة. كما أن مواقفه واضحة ويعبر عنها بشكل رسمي من خلال احاطاته لمجلس الأمن أو تصريحاته للصحافة ومن غير المقبول أن ينصِّب أي شخص نفسه ناطقا باسم نوايا المبعوث الدولي أو يسقط استنتاجاته الشخصية على مواقفه بشكل غير مسؤول. ودعا جمال بن عمر كافة الأطراف المتحاورة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه اليمن واليمنيين من خلال الالتزام الصادق والجدي بالمفاوضات الجارية والابتعاد عن أي محاولات للتشويش أو تسجيل نقاط حزبية وشخصية لن تخدم أصحابها أو تخدم مساعي البحث عن حل للأزمة الراهنة. كان محمد قحطان، عضو الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح والمشارك في المفاوضات، قد ذكر في حديث لصحيفة عربية أن جمال بن عمر وزعيم الحوثيين اتفقا على أن يتولى الرئيس اليمنى رئاسة مجلس الرئاسة ولا يكون رئيسا لليمن وهذا الاتفاق لن يحظى بقبول غالبية الأطراف المتحاورة.