واصل الفرقاء الليبيون أمس، جلسات الحوار فى المغرب، برعاية المبعوث الأممى إلى ليبيا، برناردينو ليون، ودبلوماسيون أوروبيون آخرون. وقال سمير غطاس، نائب بيرناردينو ليون، إن الحوار الذى انطلق مساء أمس الأول، «هو الحوار السياسى الأساسى بقيادة المبعوث الأممى بمشاركة حكومتى طرابلس وطبرق»، مؤكدا أنه سيتطرق إلى «ثلاث نقاط أساسية». أولى هذه النقاط، بحسب غطاس، فى تصريحات له صباح أمس، «الجانب الأمنى بغرض التوقف عن الاقتتال، وهو أمر إن تم الاتفاق عليه سيهيئ الوضع للتوافق حول الشخصية التى ستقود حكومة الوحدة الوطنية، إضافة إلى نوابه وأعضاء الحكومة، ثم سيهيئ الأجواء من أجل التشاور حول صياغة الدستور». بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. ونقلت الوكالة، عن فتحى بشارة، البرلمانى السابق والمشارك فى الحوار أن «هناك قوى خارج ليبيا وداخلها تسعى بكل جهدها لإفشال الحوار القائم فى المغرب ولم تدخر جهدا لفعل ذلك، لكن نحن مصممون لنعمل بكل جهودنا لإنجاح المشاورات وإنقاذ ليبيا والخروج بحكومة وحدة وطنية». وبحسب بشارة، فإنه من المقرر أن يستمر الحوار بين الفرقاء الليبيين، فى المغرب، حتى مساء اليوم، حيث تعقد فى الوقت نفسه، حوارات موازية بين الميليشيات المسلحة، وأخرى بين زعماء القبائل، وأخرى بين البلديات كى يتوافق الجميع على حل سياسى. ومن المنتظر أن يجتمع سياسيون ليبيون الأسبوع القادم فى الجزائر من أجل جولة جديدة من الحوار، كما أعلنت بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا التى تحاول إيجاد حل سياسى للأزمة. وأعلن، فى وقت سابق، المبعوث الأممى، ليون، أنه «يوجد شعور ما إن لم يكن تفاؤلا بأن من الممكن إبرام اتفاق، وهذا أمر مهم للغاية لأنه فى الشهور الأخيرة لم يكن هذا هو الحال». من جانبهم، قال ممثلو طرابلس فى الحوار إن «إحدى النقاط الحساسة فى الحوار ستتعلق بالدور الذى سيلعبه اللواء خليفة حفتر، الذى أطلق العام الماضى حملة عسكرية ضد المتشددين فى بنغازى، وعينته الحكومة المعترف بها دوليا قائدا للجيش أخيرا»، حسبما أفادت شبكة سكاى نيوز عربية. ميدانيا، وفيما قال الجيش الوطنى التابع للحكومة الليبية المعترف بها دوليا إنه سيوقف الضربات الجوية، ولمدة ثلاثة أيام، على أهداف تابعة للحكومة المنافسة للمساعدة فى إنجاح محادثات السلام فى المغرب، نشر تنظيم داعش فى ليبيا على مواقع التواصل الاجتماعى تسجيلا مصورا، أمس، لعمليتى إعدام عقيد فى الجيش الليبى وشرطى رميا بالرصاص فى مدينة درنة (شرق).