خرج المعارض الرئيسي للكرملين الكسي نافالني، الذي حكم عليه في نهاية فبراير بالسجن 15 يوما لتوزيعه منشورات "بطريقة غير مشروعة" في مترو موسكو، من السجن، الجمعة، وأكد تصميمه على "مواصلة النضال" ضد الرئيس فلاديمير بوتين. وقال نافالني الذي بدا عليه التعب عند مغادرته السجن في شمال العاصمة الروسية "سنواصل نشاطاتنا". وأضاف نافالني الذي رفضت السلطات السماح له بحضور جنازة المعارض بوريس نيمتسوف الثلاثاء، للصحافيين أنه سيزور مقبرة ترويكوروفسكوي في موسكو، حيث يرقد صديقه ورفيق دربه الذي قتل بالرصاص الأسبوع الماضي في وسط موسكو. وكان القضاء الروسي حكم في نهاية فبراير على نافالني بالسجن 15 يوما لتوزيعه منشورات "بطريقة غير مشروعة" في مترو موسكو. وأكدت المحكمة حينذاك أن توزيع منشورات يشكل بحد ذاته تجمعا بينما لم يطلب المعارض من السلطات إذنا بتنظيم تجمع. ونافالني الذي يتهمه منتقدوه بأنه يتلقى دعما من الغرب لتغيير النظام في روسيا، أدين مع شقيقه الأصغر اوليغ باختلاس قرابة 400 ألف يورو من فرع روسي لشركة ايف روشيه الفرنسية لأدوات التجميل في 2008، وذلك عبر تضخيم فاتورة الأتعاب عندما كانا يديران شركة للنقل. وحكمت محكمة موسكو على كل من الشقيقين بالسجن ثلاثة أعوام وستة أشهر. لكن عقوبة المعارض كانت مع وقف التنفيذ بينما حكم على شقيقه بعقوبة السجن مع النفاذ. ويتهم نافالني الكرملين بفبركة هذه القضية للتخلص منه كخصم سياسي.