- لا نعول كثيرا على مجلس الأمن فى حل الأزمة الليبية - نعتمد على الدول العربية الصديقة -الجيش والشرطة لا يمتلكان الأسلحة الكافية لمواجهة الإرهاب - نسعى للحصول عليها من روسيا والصين - لم ننسحب من حوار جنيف ولكن تم تعليقه للتشاور - وندعم دعوة السيسى لقوة عربية لمواجهة الإرهاب - وزير الدفاع: لا ننسق مع القيادة المصرية بشأن أى تدخل برى.. وبإمكاننا استعادة سرت بسهولة - وزير الداخلية: عندما تتم سيطرتنا على الأراضى الليبية سيكون هناك دخول وخروج للمصريين حتى بدون تأشيرات "نريد أن نضع أمام الرأى العام المصرى والعربى اجابات حقيقية حول ما يحدث فى الساحة الليبية فى ظل التشوش الإعلامى وارباك المواطن العربى والليبى، وأردنا توضيح ما يحدث فى ليبيا وما نحتاجه والتحديات التى تواجه الدولة الليبية فى الداخل والخارج، ونقل صورة حقيقية بعيدا عن التهويل"، بهذه العبارة استهل رئيس الوزراء الليبى، عبدالله الثنى، لقاءه مع عدد من وسائل الإعلام المصرية والأجنبية بالقاهرة أمس، محددا الغرض من اللقاء بهذه المجموعة مع الإعلاميين. وأكد الثنى فى اللقاء الذى كان بحضور وزير دفاعه مسعود رحومة، ووزير داخليته أحمد بركة على أن حكومته تحاول طرق جميع الأبواب للتوصل إلى حلول عاجلة وسريعة من أجل حل الأزمة الليبية، واعادة السيطرة على التراب الليبى من خلال تحركات سياسية وعسكرية، مؤكدا عدم تعويل الحكومة الليبية كثيرا على أى قرارات ومواقف منتظرة من مجلس الأمن. وشدد رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دوليا – فى تصريحات خاصة ل"الشروق" بعد انتهاء اللقاء مع الإعلاميين على حرص حكومته على استمرار الدعم والمساندة من الدول العربية التى أعلنت مواقف مساندة للحكومة الشرعية الليبية ولاسيما مصر. ونفى الثنى امكانية الدخول فى حكومة وفاق وطنى مع مجموعات تحسب على جماعة الإخوان وما يمثلها فى ليبيا من قوات فجر ليبيا إلا بشروط على رأسها تسليم العاصمة والسلاح وعدم تصدر المشهد السياسى أو قيادة العملية السياسية، مؤكدا ان الاخوان لو سيطروا على السلطة فقل على ليبيا السلام، وشدد على أن الحكومة الليبية تدعم دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لخلق قوة عربية لمواجهة الخطر الذى يواجه المنطقة. وفيما يلى نص الحوار خصوصا: • سؤال من الشروق: ماذا ستفعلون اذا لم يوافق مجلس الأمن على رفع حظر السلاح وهل أمامكم اجراءات أخرى؟ ** فى الحقيقة لا نعول كثيرا على مجلس الأمن، ونعلم أن هناك مصالح وتحالفات وخططا توضع بشأن تمرير القرار من عدمه، لكن التعويل على الدول الصديقة والداعمة للشرعية فى ليبيا، والتى يمكنها التحرك على مستوى روسيا والصين للحصول على السلاح. حتى الآن لا الجيش ولا الشرطة قادران على الحصول على الأسلحة التى تمكنهما من محاربة الإرهاب، وهذا التقاعس السياسى الدولى يدل على وجود شىء ما لم يتم الافصاح عنه.. وإلا لماذا لم يتم محاربة هذه المجموعات التى تتواجد فى المنطقة الغربية من المغرب العربى ؟ • سؤال من الشروق: هل تغير موقف السودان الداعم لجماعة فجر ليبيا؟ ** السودان موقفها تغير بعد الزيارة الأخيرة، وهناك تنسيق كامل بيننا وبينهم، والقنصل العام السودانى موجود لدينا، وهناك قوة مشتركة على الحدود الليبية السودانية، والموقف تغير كثيرا جدا . • سؤال من الشروق: فيما يتعلق بالجدل المثار حول الضربة الجوية المصرية لمواقع داعش على الأراضى الليبية.. هل هناك اتفاق على ضربات تالية؟ ** هذه الأمور العسكرية لا يتم الافصاح عنها، لكن هناك تنسيق دائم بين الأجهزة الأمنية المصرية والليبية والقيادات العسكرية فى البلدين، وكلما كان هناك خطر بكل تأكيد سيكون هناك ضربات موجهة للإرهاب. • سؤال من الشروق: هناك مطالب أمريكية وبريطانية تشترط عليكم الدخول فى حكومة وفاق وطنى مع جماعة فجر ليبيا بالإضافة إلى إزاحة اللواء خليفة حفتر من المشهد السياسى مقابل دعم جهود السلام والاستقرار.. ما موقفكم من هذه الأطروحات؟ ** التصنيف الحقيقى لفجر ليبيا لها هو أنها مجموعة تسيطر على العاصمة، واذا عادوا إلى صوابهم وامتنعوا عن الأعمال الإرهابية وتسليم العاصمة والسلاح يمكن أن نحاورهم، لكن إذا ما استمر الوضع كما هو عليه الآن فلا يمكن أن نتحاور معهم. • سؤال لوزير الدفاع الليبى: هل بالإمكان القيام بعمليات عسكرية برية فى العمق الليبى بالتنسيق مع مصر؟ ** وزير الدفاع الليبى: التنسيق على المستوى السياسى والعسكرى قائم بيننا والأشقاء فى مصر، والدولتان قررتا العمل فى خندق واحد، وفيما يخص الشق العسكرى من التنسيق نقول إنه يتم على مستوى الضربات الجوبة.. ولكن ما يخص التدخل البرى فهو أمر غير وارد. • عودة لتوجيه الأسئلة لرئيس الوزراء الليبى: الآن داعش موجودة فى درنة وسرت.. هل هناك مخاوف من تمدد هذا التنظيم الإرهابى فى المزيد من الأراضى الليبية؟ ** رئيس الوزراء: الآن داعش متواجدة بشكل كبير فى سرت ودرنة، واذا لم تتم تقوية الجيش وتسليحه ستتسع مساحة الأرض التى يسيطر عليها هذا التنظيم، الذى هو متواجد اليوم بشكل علنى فى طرابلس مع فجر ليبيا، ولا يمكن التأكيد بأن هناك تنسيقا بينه وبين فجر ليبيا لأن توجهاتهم مختلفة، وبشكل عام يجب محاربة انتشار داعش، ولا بد أن يتم حصره وخلق قوة للقضاء عليه حتى لا ينتشروا – ليس فقط فى ليبيا بل وفى العالم العربى وأوروبا. • الآن مع تعليق الحوار الوطنى فى جنيف.. ما موقفكم من استمرار الحوار؟ ** الحوار لم يتم انهاؤه، ولكن ما حدث أن مجلس النواب طلب حضور الأعضاء الممثلين فى الحوار للعودة إلى المجلس للتشاور، وليس هناك نية من الانسحاب وكل ما حدث هو تعليق وايقاف بشأن التشاور ومعرفة وتوضيح الرؤية، ولم يتم اتخاذ قرار من مجلس النواب بوقف الحوار نهائيا. • إذن.. أنتم مستمرون فى الحوار الوطنى برعاية المبعوث الأممى بنفس الشروط المعلنة سابقا؟ ** الشرط الاساسى لنا والذى أعلنا عنه مسبقا هو الاعتراف بشرعية مجلس النواب بشكل أساسى، وهو ما تم؛ لذلك فان الحوار مستمر، وقرار التعليق لا يتخذ من المجموعة المخولة بالحوار فقط، ولكنه قرار مجلس النواب بالإجماع. • وهل أنتم مطمئنون لسياسات وتقارير المبعوث الأممى ببرنالدينو ليون وتقييمه للأزمة فى ليبيا؟ ** المبعوث الأممى يجب أن يكون على مسافة واحدة من كل الأطراف، ويجب أن يسعى لتقريب وجهات النظر؛ لأن من يقرر هو الشعب الليبى والبرلمان الليبى، والقرار سيكون قرارا ليبيا محضا، ولن يكون له علاقة ببرنالدينو ليون أو الأممالمتحدة، وكل ما يسعى له هو فقط تقريب وجهات النظر. ونعتقد أن مسألة الحوار ستكون وتيرتها أسرع فى الأيام القادمة؛ لأن الجميع يشعر بخطورة الموقف وأصبح الكل مهددا فى كل المدن الليبية. • هناك شكاوى مستمرة من التمثيل الدبلوماسى الليبى على مستوى العالم وخاصة الدول الفاعلة فى الملف الليبى.. هل هناك حركة دبلوماسية منتظرة لتعيين سفراء قادرين على نقل رسائل الحكومة الانتقالية للعالم؟ ** الحقيقة اختيار السفراء وترشيحهم هو اختصاص لوزارة الخارجية، وعلى مجلس النواب اعتماد السفراء، والخطوة الأولى تتم من الخارجية والتكليف وتوزيع السفراء يأتى من البرلمان وهو صاحب القرار فى اعتمادهم، وفى الأيام القادمة سيتم تقديم صورة كاملة للتغيرات التى ستحدث فى السفراء الليبيين إلى البرلمان الليبى. • الشروق: كان هناك تصريحات من وزير الخارجية التونسى باعتماد سفارتين لتونس فى الأراضى الليبية.. واحدة فى طرابلس والأخرى فى طبرق؟ ** الحكومة الليبية المؤقتة والشرعية هى القائمة والتى يتعامل معها المجتمع الدولى أى ما كان مكان انعقادها فى طرابلس أو أى من المدن الليبية، وتم التواصل مع تونس من خلال بعض الدول الصديقة، وسيكون هناك تراجع عنه، لأننا نعتبر أنه تصريح خطير، واستغربناه من دولة تونس وهى دولة جارة وشقيقة، ونعتقد أنه تسرع فى اصدار هذا التصريح، ونعتبر أن هذا التصريح سحابة صيف. • السؤال لوزير الدفاع الليبى: كيف تقدر المساحات الآمنة الآن فى الداخل الليبى؟ ** وزير الدفاع الليبى: بداية نود التوضيح بأنه تم تدمير البنية التحتية للمؤسسة العسكرية فى أحداث الثورة فى 2011، وهو عكس ما حدث فى مصر وتونس التى حافظت فيها الدولة على المؤسسة العسكرية، إلا أن الوضع فى ليبيا تسبب فى انتشار السلاح والفاتورة التى ندفع ثمنها الآن. ونحن نقع الآن تحت الحظر الجوى هو قرار ظالم يساوى بين الضحية والجلاد، ويساوى بين جيش وحكومة شرعية وبين جماعات أخرى، لكننا لن نقف مكتوفى الأيدى أمام قرار دولى ظالم لا يسمح لنا بالتسليح، ونحاول التعامل فى هذه الظروف لإعادة السيطرة على كامل الدولة الليبية. • كيف تقيمون موقف جامعة الدول العربية تجاه الأوضاع فى ليبيا؟ ** جامعة الدول العربية تحاول تقريب وجهات النظر، ونعلم أن السواد الأعظم من الدول العربية مساندة للحكومة والشرعية فى ليبيا، وبعض الدول التى تعارض لها خصوصية ولها وجهة نظر ونحن نحترم ذلك، ولن نطلب بشكل رسمى اتخاذ مواقف ضد قطر، وحاولنا مرارا وتكرارا التشاور لتعديل موقفهم، خاصة أن قطر كان لها موقف جيد من دعم ثورة 17 فبراير 2011، لكن لا نقبل تدخلهم بعد ذلك، فليبيا دولة تاريخية لها سيادة ولا يمكن لدول حديثة أن تفرض إرادتها على الدولة الليبية بما لها عراقة وامكانيات، ولا نسمح لنا بالتدخل فى شئون الغير ولا نسمح للغير بالتدخل فى شئوننا. ونحن داعمون لتصريحات الرئيس السيسى لخلق قوة عربية لمواجهة الخطر الذى تواجهه المنطقة، والآن صاحب القوة هو صاحب الصوت الأعلى ويملك الإرادة والقدرة على اتخاذ القرار. • الشروق: كيف تقييم الموقف الإيطالى والفرنسى خاصة أن "داعش" هددهم بشكل مباشر فى الفيديو الأخير له؟ ** الموقف الإيطالى تغير الآن وأصبح يوافق على دعم أى تدخل عسكرى لحل الأزمة فى ليبيا، ولكن يجب أن نوضح أن الشعب الليبى لن يوافق على تدخل قوات دولية برية عسكرية فى ليبيا، والشعب قادر الدفاع عن نفسه اذا ما تم إمداده بالسلاح والذخائر، كل ما نطلبه من المجتمع الدولى هو رفع حظر التسليح على الجيش الليبى، ومثال ذلك فى بنى غازى أن الجيش والشرطة والشباب يقاتلون الإرهابيون بأبسط الوسائل، بينما الطرف الآخر يمتلك آخر ما توصلت له تكنولوجيا السلاح، وهو ما يؤكد استمرار الدعم المباشر لهذه الجماعات لكسر الدولة الليبية وهم يعلمون أن بنى غازى مدينة عصية. • هل يمكن الاعتماد على التسليح من روسيا بالرغم من قرار مجلس الأمن بحظر التسليح؟ ** أمريكا لمّا قررت ضرب العراق هل انتظرت قرارا من مجلس الأمن؟ روسيا اذا ارادت أن تعمل شيئا ما لصالح ليبيا لن نتنظر ولا يمكن أن تخضع لعقوبات أو قرارات أممية، وهذه القرارات تنطبق على الدول الصغيرة ومتى ارادوا استخدام فزاعة مجلس الأمن يقومون بذلك. وما يتعلق بروسيا سيكون هناك اتفاقيات سيتم تفعيلها، وهناك مشاريع استراتيجية لروسيا كالكهرباء وهناك مشروعات اقتصادية كبيرة، وهناك تعاقدات للجيش تمت فى 2008 بمليارات الدولارات ويمكن تفعيلها وتغيير نظام التسليح من الثقيل إلى المتوسط وهذه الاتفاقيات يقوم بها وزير الدفاع. • الشروق: كان هناك تصريح باستعداد روسيا لفرض الرقابة البحرية على سواحل ليبيا لمنع التهريب والهجرة التى تأتى بالإرهاب إلى الداخل الليبى.. هل تقبلون بذلك؟ ** طالبنا أكثر من مرة الاتحاد الأوروبى بشكل خاص باستمرار الدعم والرقابة البحرية، خاصة أن الاتحاد الأوروبى صاحب المصلحة الأساسية فى المراقبة البحرية، للحد من دخول الأسلحة. والرقابة البحرية مرحب بها شرط أن تكون تحت رقابة دولية محايدة لا تمرر ما تشاء ونمنع ما تشاء. • لا يزال هناك ضغوط دولية على السلطة الشرعية الليبية للقبول بحوار وطنى وتمثيل لمجموعات من الإخوان وفجر ليبيا فى الوفاق الوطنى.. كيف ترون هذا الأمر؟ ** الحوار هو الأساس.. والقاعدة الاساسية له هى الاعتراف بشرعية مجلس النواب دون المؤتمر الوطنى المنتهى ولايته، وأنصار الشريعة مجموعة ارهابية، ومن ارتكب جريمة يجب أن يقدم للعدالة وهى الشروط الأساسية للحوار، ومجلس النواب على تواصل تام بالمجموعات الدولية حتى يتم التوافق وتشكيل جسم شرعى يعبر عن الدولة الليبية دون وجود املاءات من الخارج. • سوال من الشروق: هل انتم على استعداد للتحالف مع الاخوان فى مصالحة جديدة.. خاصة مع الضغوط الدولية للدفع فى هذا الاتجاه؟ ** نحن نقبل بتشكيل حكومة شاملة لكل الليبيين، ولكن دون أن يكون عليها سيطرة لجماعات حزبية أو ايدولوجية حتى تخدم مصلحة ليبيا وليس أجندة حزب أو تيار سياسى، وهذه المجموعة اذا استولت على ليبيا فعلى ليبيا السلام . • نعود إلى حديث الضعوط ونسأل تفصيلا عن الضغوط الامريكية التى تمارس لدعم الإخوان فى الحوار الوطنى؟ ** نعم هناك ضغوط فى هذا الشأن، وهى واضحة، وهى عبارة عن ايجاد مخرج لهؤلاء وضمهم فى العملية السياسية وكونهم فى العملية السياسية هم مرحب بهم، ولكن لا ينبغى الموافقة على أن يصبحوا هم قادة العملية السياسية، والضغوط تكون بطريقة غير مباشرة مثل عرقلة قرار فى مجلس الأمن، ولا يمكن تصور أن تكون مباشرة وفى العلن. ونحن بحديثنا هذا لا ننتقص من الدور الامريكى.. فالولاياتالمتحدة هى دولة فاعلة وصانعة القرار فى العالم شئنا ام ابينا، وقمنا بزيارة إلى الولاياتالمتحدة وكانت جيدة وحضرتها سوزان رايس مستشارة الأمن القومى، وكانت من الشخصيات التى نقلت دعم السياسة الأمريكية للاستقرار فى ليبيا لكن نعلم أن السياسة الأمريكية لا تصنع من جانب واحد ونلتمس لهم العذر فى ذلك. • سؤال من الشروق: فيما يتعلق بموقف اللواء حفتر.. كان هناك جدل بشأن تعيينه قائدا عاما للجيش.. ما حقيقة الأمر؟ ** أى قرار يصوت عليه مجلس النواب يكون مرحبا به من الحكومة، وأى شخص قادر على بناء الجيش ووحدة الصف هو مرحب به. • سؤال من الشروق: ما هو حجم المساحة التى تسيطر عليها حكومتكم؟ ** نؤكد أن الحكومة الليبية اسمها الحكومة الليبية المؤقتة.. وليست حكومة طبرق، وهى لها سلطة شرعية على كامل الأراضى الليبية، بغض النظر عن كونها مسيطرة على جزء ولا تسيطر على الآخر. ولدينا الجيش الليبى، والآن الحكومة الليبية تفرض سيطرتها على المنطقة من خليج سرت وحتى الحدود المصرية والكفرة، والمنطقة غير المسيطر عليها هى طرابلس، والتى تمتد من مصراتة عند حدود الساحل مع تونس وبالعمق 60 كيلو، لكن الجانب الغربى تحت سيطرة الحكومة. وفى ليبيا لا يمكن أن نحكم على الأمر بالنسب المئوية؛ لأن مساحة الارض لا تتناسب مع عدد السكان، ولكن السيطرة الفعلية للحكومة الليبية لا تقل عن 80 % من مساحة الارض الليبية. • السؤال لوزير الدفاع الليبى: لماذا تتواجد داعش الآن بشكل خاص فى مدينة سرت معقل الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى؟ ** وزير الدفاع الليبى: وجود داعش فى سرت هى حقيقة ليس لها أنكار، والسيطرة على سرت ليس فيه صعوبة، ووجود القذافى بها فى 2011 كآخر ملاذ له باعتبارها المدينة التى ينتمى إليها، وأستطيع أن أقول إن سرت مدينة سهلة المنال للجيش الليبى ولا توجد صعوبة فى إعادة السيطرة عليها. • عودة لتوجيه الأسئلة لرئيس الوزراء الليبى: من المسيطر على آبار النفط.. ولمن تذهب الموارد الاقتصادية بالموازنة الليبية؟ ** رئيس الوزراء: 90% من ابار النفط فى المنطقة الشرقية، باستثناء ميليتا وميناء الزاوية غربا، وهى تحت سيطرة حرس المنشآت النفطية الليبية وليس لداعش أى سيطرة عليها، والأغلب تحت سيطرة الدولة الليبية والحكومة الشرعية، وبالتالى ايرادات الدولة تحت السيطرة. • هل لا زلتم تعولون للخروج من الأزمة على دول الجوار الليبى؟ ** بكل تأكيد لا يزال هناك أهمية كبيرة، فكان هناك اجتماع بجامعة الدول العربية فى مصر وتم تقسيم الأدوار، وكان لمصر الملف السياسى والجزائر الملف الأمنى، وهناك اجتماع قادم فى تشاد وخاص بدول الجوار، وهناك تواصل جيد بين كل دول الجوار للتعاون والتنسيق من أجل التعامل مع الأزمة الليبية والتعاون لمصلحة الأمن واستقرار ليبيا. • وهذا لا يؤثر على حوار جنيف؟ ** لا يؤثر.. الحوار بين دول الجوار فى أغلبه يتعلق بالأمن القومى ومراقبة الحدود ووقف التهريب. • السؤال لوزير الداخلية الليبى: ما هى آخر التفاهمات لحل أزمة العالقين فى ليبيا بعد قرار منع المصريين من السفر إلى ليبيا؟ ** وزير الداخلية الليبى: تواصلت مع وزير الداخلية المصرى وفى حالة بسط السيطرة بالكامل واعادة أجهزة الأمن فى الدولة بالكامل سيكون هناك دخول وخروج بدون حتى التأشيرات، وطلبنا من وزير الداخلية حل مشكلة الأختام، وأبلغنا مجلس الأمن والاتحاد الأوروبى بهذه الأمور. وعن قريب جدا سيتم حل المشكلات فى منفذ السلوم فهى أمور تنظيمية فقط. • سؤال من الشروق: قلت إن العقوبات الدولية تمنع دخول الاسلحة إلى ليبيا حتى لو مسدس أو طلقة أو حتى عصا كهربائية.. اذا كان الامر كذلك كيف تدخل الأسلحة إلى الارهابيين؟ ** لدينا مطالبات منذ العام الماضى، ولا يوجد حل حتى الآن ومن خلال المخاطبات وفى الأممالمتحدة نشعر أنه هناك مضيعة للوقت، وما يخص المجموعات الأخرى، فان السفن وحركتها مراقبة من الاقمار الصناعية وتراقب كل باخرة تتحرك لنقل السلاح اليهم وهذه الأسلحة تأتى لهم من دول ذكرناها خاصة من تركيا، والعالم لا يتحدث عن ذلك. • الشروق: ولماذا لا تأتى مثل هذه السفن إلى الحكومة الشرعية من دول ذات علاقة طيبة بهم؟ ** من أين.. وحتى لو حصلنا عليه لا يمكن الإفصاح عنه، ولا يمكن فضح من يساعدنا • الشروق: هل لم تتوصلوا لأى نتائج من تحقيقات الحادث الارهابى؟ ** داعش هى المسئول عن الحادث، لكن ليس لدينا تفاصيل؛ لأنها منطقة بعيدة عن سيطرتنا، ولا يوجد لدينا معلومات موثقة فالمنطقة خارج السيطرة بالكامل، والخيوط التى يتم الكشف عنها فى التحقيقات لا تعنى الوصول إلى الحقيقة، ولكن الأكيد أنها تمت من قبل داعش، لكن من هو الذى ارتكبها لا نستطيع أن نجزم بذلك.