أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أن بلاده مستعدة لحماية مصالحها في منطقة القطب الشمالي حتى بالوسائل العسكرية. وقال شويجو خلال اجتماع في وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، حسبما أفادت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية: "إن الدول المتقدمة التي لا تملك خروجا مباشرا إلى المناطق القطبية تسعى بإصرار إلى القطب الشمالي وتتخذ خطوات سياسية وعسكرية واقتصادية محددة من أجل ذلك"، مضيفا أنه يعتبر التواجد العسكري الروسي الدائم في القطب الشمالي وإمكانية حماية المصالح الوطنية الروسية بالوسائل المسلحة جزءا أساسيا من السياسة العامة في توفير الأمن القومي الروسي. وبحسب قناة "روسيا اليوم" التي نقلت عن الوزير الروسي قوله: "إن وزارة الدفاع الروسية ستعمل على زيادة القوات المتمركزة في شبه جزيرة "تشوكوتكا" لضمان أمن الطريق البحري الشمالي وصد التهديدات المحتملة في منطقة القطب الشمالي". وأكد أن القطب الشمالي أصبح أحد أهم مراكز إنتاج النفط والغاز في العالم، مشيرا إلى أن أربعة ألوية دفاع جوي فضائي تابعة للمنطقة العسكرية الشرقية، والتي تدخل من ضمنها تشوكوتكا، تمت إعادة تشكيلها في فرقة دفاع جوي واحدة، كما تم تشكيل أفواج دفاع كيميائي وإشعاعي وبيولوجي في التشكيلات العامة. ولفت وزير الدفاع الروسي إلى نشر وحدات رادار ومراكز توجيه الطائرات في المنطقة بدأت في مهامها في أكتوبر 2014، مؤكدا أن المنطقة العسكرية الشرقية الروسية استلمت طائرات مقاتلة حديثة من نوع "سوخوي-30" و"سوخوي-35" ومروحيات قتالية من نوع "كا-52" وأنظمة صواريخ من نوع "بال" وغيرها من الأسلحة الحديثة.