أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، أن روسيا ستواصل مساعدة قبرص التي تواجه عواقب أزمة مالية خطيرة، رغم العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على موسكو. وقال بوتين بحسب ما نقلت وكالة تاس الرسمية في ختام لقاء مع نظيره القبرصي نيكوس أنانستاسيادس، إن "روسيا ستواصل مساعدة قبرص للقضاء على عواقب الأزمة" المالية. ووافقت موسكو في 2013 على تليين شروط قروضها البالغة 2,5 مليار يورو التي منحتها للجزيرة المتوسطية التي لامست الإفلاس قبل حصولها على خطة إنقاذ دولية، وذلك عبر خفض معدل فائدتها من 4,5 في المئة إلى 2,5 في المئة وعبر تمديد استحقاقات التسديد لسنوات عدة. وأضاف بوتين "لقد اتفقنا على تشجيع، بكل الوسائل الممكنة، الشركات والمصارف في البلدين لترسيخ تعاون ذي منفعة للطرفين". وأعرب بوتين عن الأسف لتراجع المبادلات التجارية بين روسياوقبرص في 2014 والذي نجم عن "العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا" والمرتبطة بالأزمة الأوكرانية، و"إجراءات الرد" التي اتخذتها موسكو التي قررت فرض حظر غذائي على المنتجات الآتية من الاتحاد الأوروبي. وأضاف "لكني مقتنع أننا سنتمكن معا من تحسين الوضع واعادة المبادلات التجارية إلى مسار النمو". من جهته، أعرب اناستاسيادس عن أمله في ان تسهم زيارته في "تطوير العلاقات الاستثنائية بين روسياوقبرص". وقال ايضا ان "نتائج اللقاء تؤكد ان الروابط التاريخية والثقافية والدينية بين بلدينا خضعت للاختبار على مر الزمن وليست ضعيفة أمام التحديات". وفي ختام اللقاء، وقعت روسياوقبرص خطة عمل مشتركة للعام 2015-2017، واتفاقا حول التعاون العسكري واتفاقات حول مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات، بحسب بيان للكرملين. وتعهد البلدان أيضا التعاون في المجال الثقافي والعلمي والتقني ومجال الاستثمار، وفقا للمصدر ذاته.