غادر رئيس جهاز الاستخبارات الباكستاني، الذي يعتبر دوره حاسمًا في استقرار أفغانستان المجاورة، اليوم الاربعاء، باكستان متوجهًا إلى الولاياتالمتحدة في زيارة رسمية، في حين تعود فكرة محادثات سلام محتملة مع طالبان إلى واجهة الأحداث. وهي الزيارة الأولى إلى الولاياتالمتحدة للجنرال رضوان أختر، منذ تولى في نوفمبر رئاسة جهاز الاستخبارات، الذي لطالما اتهم بإثارة الاضطرابات في أفغانستان بسبب علاقاته التاريخية مع طالبان. وأعلن الجيش الباكستاني، في بيان مقتضب، "خلال زيارته سيلتقي مع نظرائه وسيبحث أمورًا مختلفة على علاقة بالاستخبارات". وتأتي الزيارة بعد بضعة أيام من زيارة وزير الدفاع الأميركي الجديد آشتون كارتر، إلى أفغانستان، والتي تطرق خلالها إلى "تغييرات محتملة في الجدول الزمني لانسحاب القوات الأميركية" من هذا البلد الذي يواجه حركة تمرد طالبان. وسيتقلص عديد القوة من حوالى عشرة آلاف أميركي إلى خمسة آلاف بحلول نهاية 2015، قبل أن تنسحب القوة بالكامل بحلول نهاية 2016، عندما سيغادر الرئيس باراك أوباما البيت الأبيض. لكن الولاياتالمتحدة بدأت إبطاء وتيرة هذا الانسحاب عبر السماح ببقاء ألف جندي إضافي حتى نهاية العام. وأعلن المحلل الباكستاني حسن عسكري، لوكالة فرانس برس، أن "انسحاب الجنود الأميركيين والمسائل الأمنية (الإقليمية) ستكون مواضيع مهمة في المباحثات خلال زيارة الجنرال أختر". وأضاف أن "إمكانية حوار بين طالبان أفغانستان وحكومة كابولوالولاياتالمتحدة والمساعدة التي يمكن أن تقدمها باكستان لهذه العملية، ستكون أيضًا موضوعًا رئيسيًا في مباحثات واشنطن". وتطرق عدد من كوادر طالبان الأسبوع الماضي إلى استئناف الاتصالات قريبًا مع الأميركيين في قطر في محاولة لوضع محادثات السلام على السكة بعد أكثر من 13 عامًا من النزاع. وأعرب رئيس الهيئة التنفيذية في أفغانستان عبد الله عبد الله، الاثنين، عن أمله في بدء محادثات "في الأيام المقبلة". وباكستان التي يمكن أن تساهم علاقاتها التاريخية مع طالبان أفغانستان في المساعدةعلى هذا التقارب، أعربت عن انفتاح في الأشهر الأخيرة حيال احتمال مصالحة وطنية لدى جارها الذي يرتبط مستقبله بشكل وثيق باستقراره الداخلي.