• الجيش والشرطة «عدو صائل» يجب قتاله.. والقضاء كافر عدا من يحكمون بالشريعة كمحكمة الأسرة • ربطنا قنابل جامعة القاهرة بثلاثة أجهزة محمول.. ونجحنا فى قتل طارق المرجاوى رغم خطأ فى موعد التفجير • عبوة ميدان الجلاء انفجرت فى أثناء مشاجرة بيننا.. وقنبلة ميدان المحكمة لم تنفجر فى اليوم الأول فاستبدلتها بأخرى واجهت نيابة أمن الدولة العليا المتهم عبدالله السيد محمد، 24 عاما، طالب بكلية الدراسات الاسلامية بجامعة الأزهر، بتهم الانضمام إلى جماعة أجناد مصر بالمضبوطات التى عثر عليها بمنزلة منها عبوة بدائية الصنع من مادة الالومنيوم معدة للاتصال بهاتف محمول وبها مغناطيس للصق أسفل الأجسام المعدنية، جهاز لاب توب توشيبا وبطاقتا رقم قومى خاصتان به ورخصة قيادة وفيزا كارت صادرة من بنك مصر بلوم، وهاتف نوكيا بدون بطارية. واعترف المتهم باعتناقه الأفكار التكفيرية وانضمامه لجماعة أجناد مصر فى بداية شهر يناير 2014 وأنه التقى بهمام محمد الذى قام بضمه للتنظيم وأسند اليه المسئولية الشرعية بعد ذلك، وتم إعداده عسكريا وتدريبه على كيفية رصد الأهداف، وتلقيه طرقا للإفلات من الرصد الأمنى. قال إنه ولد فى العراق ووالده كان يعمل بالتجارة ولديه مكتبة لبيع الأدوات المكتبية، وسافر بعدها إلى السعودية وعاد إلى مصر بعد 25 يناير وقرر الالتحاق بكلية الدراسات الإسلامية فى جامعة الأزهر، وأنه تلقى نشأة دينية وكان يحفظ القرآن. ومن خلال التزامه الدينى «عرف أمورا كثيرة مهمة فى الدين مثل الحاكمية والولاء والبراء شأنه شأن أى طالب فى الأزهر» حسبما يقول إن «الحاكمية تعنى الحكم لله تعالى وحده، ووجوب تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية ومن يخالف ذلك عمدا يكون حكمه الشرعى كافرا بعد أن تقام عليه الحجة وتكشف الموانع التى أعاقته عن تطبيق الشريعة». وأضاف أنه «إذا قام أى شخص بتطبيق قانون وضعى بعد ثبوت الشروط عليه وانقضاء موانع التكفير، والشروط هى أن يكون الشخص بالغ عاقل ومختار وليس مجبر، أما موانع التكفير فهى الاكراه والجهل والخطأ» يصبح كافرا. وذكر أن «الجيش والشرطة هم من المعتدين، لذلك كانت جماعة أجناد مصر تقاومهم وتستهدفهم وكان سندها الشرعى فى ذلك هو دفع الصائل» أما القضاء «ففيه شق يعمل وفق الشريعة مثل محاكم الأسرة، وأما من يعمل بقوانين وضعية فهو مخالف للشريعة ويتوجب قتاله بعد انطباق الشروط عليه». وأوضح أن «لفظ الصائل يعنى المعتدى سواء كان مسلما أم كافرا، ودفع الصائل المقصود به ردعه ورده عن العدوان حتى يتوقف، وأن دليله الشرعى فى ذلك هو حديث الرسول عندما جاءه رجل يقول «أرأيت لو أن رجلا أراد أن يأخذ مالى، قال لا تعطيه مالك، فقال أرأيت إن قاتلنى، فقال قاتله، قال أرأيت إن قتلنى، قال فأنت شهيد، قال أرأيت إن قتلته، قال هو فى النار». واعتبر عبدالله أن «هذا الحديث ينطبق على قوات الجيش والشرطة فى الوصف النبوى، لأنهم يقتلون الأبرياء ويعذبون العديد من الناس فى مقار أمن الدولة لمجرد أنهم ملتزمون دينيا». واعترف فى التحقيقات أنه اشترك فى جمعة الشريعة والشرعية، وحينها تحدث مع المتهم سمير إبراهيم حول وضع البلاد وما وصفه بقتل الشرطة للمتظاهرين، وأخبره أن هناك أفرادا يعملون على مقاومة الشرطة بقوة السلاح، وتعرف حينها على شخص يدعى حسام على، وتم تحديد موعد مع أمير الجماعة همام عطية، وقابله عند سوبر ماركت بميدان لبنان، وبدأ يتحدث معه عن حياته ودراسته، فاختاره أن يكون مسئولا شرعيا للجماعة حينما تأكد أنه ليس لديه مانع فى الاشتراك بالعمليات التى تنفذها الجماعة. واستطرد: قابلت محمد صابر فى مقهى واتصل به بلال وأبلغه بأن يأتى بالعبوة الناسفة التى أعدها لزرعها فى «النجيلة بتاعة الجزيرة» بشارع الهرم بجوار لوحة اعلانات فى مواجهة المكان التى يتمركز به قوات الأمن المركزى، وكان بلال يطلق على العملية لفظ «غزوة صغيرة» وسافرت الفيوم بعدها، وسمعت من أخبار التليفزيون بحدوث عدة انفجارات، كان من بينها عبوة الأمن المركزى التى زرعها بلال بجوار قسم الطالبية، وتفجير آخر عند محطة مترو البحوث وتفجير مديرية أمن القاهرة، وحينها قامت الجماعة بإعلان بيان تتبنى فيه تفجير البحوث وقسم الطالبية وهذه كانت أول عملية أشارك بها مع الجماعة». وأوضح فى اعترافاته أن «لمتهم ياسر محمد أحمد كان هو المسئول عن تصنيع العبوات الناسفة وقد تعلم تصنيعها عندما كان عضوا فى جماعة أنصار بيت المقدس، مشيرا إلى أن بلال كان يعرف كيف تصنع القنابل لكنه لم يره بأم عينه وهو يصنع قنبلة بيده، لكنه رأى همام وهو يصنع عبوة بيده، وأن فى بدايته كان يرافق فردا قديما بالجماعة ليتعلم منه كيفية رصد الهدف وأفضل أماكن زرع القنابل وإخفائها عن الأعين». وذكر فى التحقيقات أن ثانى عملية له كانت تفجيرا فى معسكر الأمن المركزى بطريق الاسكندرية الصحراوى، وأن مشاركته جاءت بالمصادفة بعد علمه أن بلال كان يرصد هذا المعسكر منذ فترة ولديه نية مبيتة بتنفيذ عملية به، وبعدها علم بزرع بلال وجمال عبوتين ناسفتين به، لكنه لم يحضر الزرع ولا التنفيذ، حيث كان مقر إقامته بالفيوم ولم يؤجر شقة أرض اللواء إلا بعد ذلك بقيمة إيجارية 500 دفعها همام، وهو الذى قام بفرشها أيضا بمراتب وبطاطين. تابع: العملية التالية كانت عبارة عن زرع 3 قنابل ناسفة بجوار جامعة القاهرة، وكان لدينا 3 تليفونات التى سنفجر بها ال 3 عبوات الذى تم زرعها، الأولى كانت عند شجرة بجوار نقطة الشرطة، والثانية فى لوحة الإعلانات اما الثالثة كانت تحت غطاء بلاعة، وشرح لنا بلال حينها أسلوب التفجير وترتيبه، وكانت العبوة التى بجوار لوحة الاعلانات تستهدف الضباط واللواءات أما العبوتان الأخريان فكانتا عبوتى «تطفيش» هدفهما إلهاؤهم وتشتيتهم للتوجه قرب لوحة الاعلانات ومن ثم استهدافهم فى مقتل، توقفنا حينها أنا وياسر عند ناصية الجامعة وأبصرنا تجمعا للضباط كانوا نحو 7 أو 8 ضباط، وكان المفروض أن نفجر العبوتين بالترتيب. لكن ياسر كان عشوائيا، ففجر عبوة الشجرة وفجر بعدها عبوة لوحة الاعلانات وحينها رجعنا مسرعين إلى ميدان الجيزة سيرا على الأقدام وقابلنا بلال، طلب منى تفجير القنبلة الثالثة، وبالفعل فجرتها بعدما تأكدت من عدم وجود مدنيين، وبعدها سمعت عن مقتل عميد شرطة فى الانفجار الثانى (هو الشهيد طارق المرجاوى). وأضاف فى التحقيقات أن عملية ميدان المحكمة جاءت بالصدفة المطلقة حين كان متوجها من مصر الجديدة إلى رمسيس، حيث لمح وجود عدد كبير من الضباط بميدان المحكمة بمصر الجديدة يجلسون على «دكة» فطلبت من بلال عبوة ناسفة بمغناطيس لكى أستطيع لصقها بالجزء الحديدى من أسفلها. واستطرد: يوم التنفيذ ذهبت الساعة 8 الصبح بالضبط كان حينها أفراد الكمين وصلوا، وانسحبت بهدوء لكى أبدأ التنفيذ عن بعد، لكن عند تفجيرها لم تنفجر، فتيقنت أن بها عيبا فى الدائرة الإلكترونية، وأنها من النوع التى تنفجر بالضغط على رمز «#» أولا، فذهبت فى اليوم التالى واستبدلت العبوة القديمة بعبوة جديدة، وجاء أفراد الكمين ليتسلموا عملهم وركبت مواصلات للعودة إلى مسكنى وقمت بتفجير العبوة بالمواصلات، وفككت العبوة القديمة بمسكنى وهى التى تم ضبطى بها من قبل الأمن الوطنى. وآخر عملية كانت تستهدف ضابطا كبيرا بوزارة الداخلية يسكن بالحى الثامن بأكتوبر، وقابلت بلال حينها ليعرفنى على سيارة الضابط «أيمن الضبع» ولكن تم ضبطى حينها بميدان الحصرى بأكتوبر. وأشار فى جلسة تحقيق لاحقة إلى عملية أخرى هى تفجير ميدان الجلاء بالدقى، موضحا أنه خلال تنفيذها حدثت مشاجرة بينه وبين ياسر أحمد، حيث كانا يتجاذبان الهاتف المحمول من بعضهما، وحينها انفجرت العبوة.