تصاعدت حركة الاحتجاجات العمالية فى عدد من المحافظات، أمس، وتنوعت المطالب ما بين التثبيت أو صرف الأرباح، حيث واصل عشرات العمال بشركة بتروشهد التابعين لشركة «المستقبل للمقاولات»، إضرابهم عن الطعام لليوم السادس على التوالى، للمطالبة بتحرير عقود لهم، مؤكدين أن الإدارة تمارس الضغوط عليهم لإنهاء إضرابهم، بالاستعانة بعمال من خارج الشركة. من جانبه قال محمد صالح، أحد المضربين ل«الشروق» إنهم يعملون بالشركة منذ سنوات طويلة، وكان إنتاج الشركة وقت عملهم يصل إلى3000 برميل بترول، إلا أنه بجهود العمال وصل الإنتاج إلى 27 ألف برميل، متهما الإدارة بالضعط عليهم لإنهاء إضرابهم عن الطعام برغم أنهم لم يعلنوا الإضراب عن العمل، ويطالب العمال بعقد عمل مع الشركة بدلا من شركة توريد العمالة التى يعملون من خلالها، حيث إن الشركة تتقاضى ثلثى رواتبهم. فى الوقت ذاته يواصل عمال شركة مصر إيران للغزل والنسيج بالسويس إضرابهم عن العمل لليوم السادس، بعد اعتصام استمر لمدة 3 أيام للمطالبة بصرف الزيادة المقررة لهم فى يوليو الماضى 10% التى مضى 6 أشهر دون صرفها، من جانبه قال محمود محسن، أحد القيادات العمالية، إنهم حرروا محضرا بقسم الشرطة ضد أحد عمال أمن الشركة لمحاولته إشعال النيران فى الغزل المتواجد، كمحاوله لتوريط العمال فى حريق المصنع. وشدد العمال على ضرورة احتساب الحافز الشهرى على الراتب بعد زيادة علاوة يناير 2015، وصرف حصة الحافز السنوى التى جرى العرف على صرفها مجزأة على مرتين فى يناير ويوليو من كل عام، والتى تقدر ب110 أيام من إجمالى 240، وتشمل الأرباح والعيديات. بينما أعلن عمال شركة المشروعات الصناعية والهندسية، تصعيد احتجاجهم أمام مجلس الوزراء، بعد تنظيمهم وقفة احتجاجية، أمس الأول، بشارع طلعت حرب بوسط البلد، للمطالبة بصرف الرواتب من 4 شهور، والمطالبة بتحسين أوضاعهم الطبية، وأكد سعيد أحمد، أحد العمال أنه يعمل بالشركة منذ عام 1978 وفوجئ بتعنت الشركة وامتناعها عن صرف مستحقاتهم منذ 4 شهور، مشيرا إلى أنهم طرقوا جميع أبواب المسئولين، بداية من وزيرة القوى العاملة والهجرة ومجلس الوزراء، للمساعدة فى صرف مرتباتهم وحقوقهم، ولكن لا حياة لمن تنادى.