قال عضو اللجنة القومية لمكافحة الإنفلونزا بوزارة الصحة د. ناصر عبده، إن مصر سجلت 24 وفاة و76 حالة إصابة بإنفلونزا الطيور فى 2015، وفقا للحالات الموثقة فى اللجنة. وأضاف فى تصريحات ل«الشروق» أن مصر هى الدولة الوحيدة فى العالم التى سجلت هذه الزيادة الملحوظة فى الحالات، وهو امر يستدعى الانتباه العالمى، مشيرا إلى أن إجمالى الإصابات عالميا خلال العام الماضى بلغ 44 اصابة، و19 حالة وفاة. وحذر ناصر من تزايد احتمالية تحور الفيروس مع ارتفاع حالات الإصابة، وأن التحور قد يكون بطريقتين، أولاهما التحور التدريجى المكتسب لكنه يستغرق الكثير من الوقت، أو بتلاقى الفيروسات داخل جسم نفس الشخص، بحيث يتم تبادل الصفات الجينية بين فيروسى الإنفلونزا الموسمية والطيور، ويكون الفيروس قابلا للانتقال بين البشر مثل الإنفلونزا الموسمية، وأكثر خطورة. وأكد أنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن هناك حالة اصابة بإنفلونزا الطيور كل يومين فى مصر، وأرجع سبب التزايد الواضح فى الإصابات إلى التزايد فى عدد بؤر الدواجن، مع تزايد التربية المنزلية التى يعتمد عليها الكثيرون كمصدر دخل رئيسى من دون رقابة أو تطعيمات كافية. وأضاف: «أقل عدد لإصابات المرض فى مصر سجل فى العام الماضى، بإجمالى إصابات 4 حالات، بينما يأتى عام 2011 بأعلى عدد للإصابات حيث وصل إلى 39 حالة، لكن معدلات الوفاة بينهم كانت 4 حالات فقط». وقال إن انفلونزا الطيور مرض متوطن فى مصر منذ 2006، وإن هناك 10 دول استطاعت التخلص منه من بين 16 دولة ظهر فيها المرض، مشددا على انه لا يمكن التحلص من المرض إلا بمحاربة التربية المنزلية وعدم وجود بؤر مصابة بين الدواجن، فيما طالب المواطنين الذين يتعاملون مع الدواجن بالتوجه الفورى لأقرب مستشفى لتلقى الخدمة الصحية فى حالة ظهور أعراض إنفلونزا عليهم.